الإثنين، 07 أكتوبر 2024

11:24 م

محامي المتضرر من الطبيب القلب الشهير: ابنه غير النقابي شارك بالعملية

محمد إسماعيل محامي الدكتور عادل الليثي

محمد إسماعيل محامي الدكتور عادل الليثي

خلود طارق

A A

استمعت نيابة شمال الجيزة، لأقوال مدير عام صحيفة الشرق الأوسط في لندن، الدكتور عادل الليثي، بعد تقدمه ببلاغ ضد طبيب شهير ارتكب خطأ طبيًا كاد ينهي حياته.

وتقدم عادل الليثي، ببلاغ إلى النيابة العامة، ضد استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية،، بسبب خطأ طبي ارتكبه الأخير، في أبريل 2023، بمستشفى الرسالة بالمهندسين.

القصة بدأت عندما ارتكب طبيب القلب خطأ في تركيب إحدى الدعامات التي أدت إلى حدوث ثقب بغشاء القلب ونزيف حاد، ما أدى إلى تدهور حالة المريض الصحية واضطراره إلى إجراء عملية قلب مفتوح عاجلة في العاصمة البريطانية، لندن.
 وبحسب رواية الليثي لـ"تليجراف مصر"، فإن الدكتور جمال شعبان ترك ابنه يدير العملية، ولم يلتزم بالإجراءات الطبية الصحيحة خلال العملية، علاوة على ذلك قامت عاملة النظافة بكنس أرضية العمليات أثناء إجراء عملية القسطرة، بخلاف تعمّد الفريق الطبي إخفاء الخطأ عن المريض وأسرته، بل تطور الأمر إلى تلاعب في المستندات الطبية الخاصة بالمريض، منها تغيير قرص الـCD الخاص بالعملية من قبل أخصائي الأشعة، وتعريض حياة المريض للخطر أكثر من مرة نتيجة إخفاء الخطأ الطبي.


بلاغ النيابة ضد جمال شعبان

وأضاف الليثي، أن الأطباء الذين تابعوا حالته في وقت لاحق، أشاروا إلى أن التعامل الصحيح مع الخطأ كان من الممكن أن يجنبه هذه المضاعفات، ما دفع بأسرته إلى التفكير في احتمال فقدانه. لذا قرر الليثي الرجوع إلى لندن للعلاج في أحد المستشفيات المتخصصة، إذ تركزت الجهود هناك على الحفاظ على حياته.

وبعد سلسلة من المشاورات الطبية بين مجلس أطباء القلب في بريطانيا، قرر الأطباء إجراء عملية قلب مفتوح عاجلة نظرًا لخطورة حالته الصحية الناتجة عن ترك دعامة في قلب المريض ونجح الأطباء في استقرار حالته.

بينما قال محمد إسماعيل محامي الدكتور عادل الليثي، في تصريحات لـ"تليجراف مصر" إن موكله تعرض لوعكة صحية كبيرة بسبب الدكتور  ونجله: "الدكتور عادل دخل يعمل عملية في قلبه وبعد كام يوم تعب جدا وهو في إنجلترا، وراح يعمل أشعة اكتشف أنه عنده شرخ في الدعامات في قلبه، ودا بسبب العملية اللي عملها له الدكتور المشهور".

وأضاف إسماعيل في تصريحاته أنه لن يترك حق الدكتور عادل الليثي: "اليوم استمعت النيابة لأقوال موكلي، واكتشفت أن الطبيب اللي عمله العملية كان معاه ابنه غير النقابي وهذا خطأ فادح ولن أترك حق موكلي، ولدينا أدلة قوية تقدمنا بها للنيابة ولن نفصح عنها حاليا عنها لسلامة سير التحقيقات".

وفي 28 أغسطس الماضي، قدّم عادل الليثي شكوى رسمية في نقابة الأطباء، يطالب فيها باتخاذ إجراءات تأديبية ضد الدكتور ونجله، والتحقيق في مدى مسؤوليتهما عن الخطأ الطبي. تم تسليم كافة المستندات والأدلة المتعلقة بالقضية للنقابة، في انتظار ما ستؤول إليه تحقيقاتها.

وقال الليثي: “ما تعرضت له لم يكن مجرد خطأ طبي عابر، بل إهمال جسيم وعدم مسؤولية كادت أن تودي بحياتي، أطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الأخطاء لضمان تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”.

search