الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:16 ص

هل يحاسب المسلم على أفكاره وهواجسه؟.. "الإفتاء" تجيب

دار الإفتاء

دار الإفتاء

محمد لطفي أبوعقيل

A A

ورد سؤال إلى دار الإفتاء يتعلق بمحاسبة الإنسان على الأفكار والهواجس السلبية التي تخطر بباله، وجاء في نص السؤال "هل يؤاخذ الإنسان على الأفكار والهواجس السلبية التي تخطر بباله؟".

لا يؤاخذ بها العبد

وقالت دار الإفتاء، “مجرد حصول الهواجس والخواطر السلبية في الذهن لا يؤاخذ بها العبد ولا يحاسب عليها”.

أضافت، "إنما المؤاخذة تكون في السلوك السلبي الظاهر؛ قال صلى الله عليه وسلم "إن الله تجاوز لأمَّتي عما حدَّثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تتكلم".

الهواجس والخواطر

تابعت دار الإفتاء "ننبَّه على أن من يعرض له شيء من الهواجس والخواطر السلبية في الذهن عليه مراجعة المختصين في شئون النفس".

وقال علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن المسلم يحاسب على السعي فقط وليس الحركة، فالسعي هو الحركة مع العزم والقصد والهدف المحدد مسبقًا.

مراتب القصد

أضاف علي جمعة، في لقاء مسجل، أن مراتب القصد، وهي ما يدور في باطن الإنسان، لا يحاسب فيه إلا على النية فقط، لافتًا إلى أن ما يدور في داخل المسلم ينقسم إلى خمسة أقسام: الهاجس، والخاطر، وحديث النفس، والهم، والعزم"، موضحًا أن الأربعة الأوائل لا يحاسب عليها المسلم إلا العزم الذي فيه قصد وعزم على فعل الشيء.

وقال على جمعة، إن مراتب القصد خمس "هاجس، خاطر، حديث النفس، هم، عزم"، بمعنى أن الإنسان إذا قصد شيئًا مر بهذه المراحل الخمسة في نفسه من الداخل.

أوضح، أن الهاجس صورته أن يأتي الشيء للإنسان ويمر مرور الكرام، فقد يكون هاجس معصية فيتصور الإنسان زجاجة الخمر وتمر أمامه في ذهنه، فلو ثبتت هذه الصورة، تسمى خاطر، فالخاطر هو ما ثبت من الصور.

نفس قد تكون أمارة بالسوء

أضاف، أن الإنسان لو أنشأ حديثًا مع نفسه خاص بأمر سلبي، فهذا حديث نفس، وهذه النفس قد تكون أمارة بالسوء أو نفس لوامة، أما العزم فهو أن الشخص الذى عرضت عليه المعصية مال لفعلها بقلبه وهم بتنفيذها.

search