الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:46 م

وفاة محاربة السرطان بالمنوفية.. زوجها طردها وحرمها من أولادها

وفاة "ماجدة"، السيدة التي عرفت بمحاربتها لمرض السرطان

وفاة "ماجدة"، السيدة التي عرفت بمحاربتها لمرض السرطان

المنوفية- جهاد جاد المولى

A A

حالة من الحزن سيطرت على قرية "سبك الأحد" التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، بعد وفاة "ماجدة"، السيدة التي عرفت بمحاربتها لمرض السرطان في ظل ظروف قاسية عانت فيها من المرض وسوء المعاملة.

 توفيت ماجدة في معهد الكبد بمدينة شبين الكوم بعد صراع طويل مع المرض، تاركة وراءها قصتها المؤلمة.

"رماني وحرمني من عيالي": كلمات ماجدة الأخيرة

في لقاء مؤثر مع "تليجراف مصر"، عبرت ماجدة عن معاناتها الشديدة مع زوجها الذي تركها وحيدة بعد أن تدهورت حالتها الصحية نتيجة استئصال الثدي. 

قالت ماجدة في استغاثتها: "رماني وحرمني من عيالي"، حيث أشارت إلى أن زوجها تخلّى عنها ولم يُبد أي تعاطف معها خلال أصعب أوقات حياتها، ليتركها تواجه المرض وحيدة في منزل آيل للسقوط.

منزل آيل للسقوط وجدران أرحم من البشر

في البث المباشر، ناشدت ماجدة المسؤولين لإنقاذها من خطر انهيار جدران منزلها المتداعي، لكنها ظلت راقدة فيه بسبب ضعفها الجسدي وعدم قدرتها على الحركة. 

ورغم ذلك، بقيت جدران المنزل صامدة، بينما رحلت هي تاركة خلفها ألمًا كبيرًا.

نقلها للمستشفى ووفاتها بعد صراع مع المرض

بعد أن استجابت الأجهزة المعنية، بقيادة اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، لاستغاثتها، تم نقل ماجدة إلى معهد الكبد لمتابعة حالتها الصحية. 

ورغم الجهود المبذولة، تدهورت حالتها الصحية وتم نقلها إلى العناية المركزة، حيث فارقت الحياة دون أن تلتقي بأولادها مرة أخرى.

رحلت بصمت.. لكنها تركت رسالة للعالم

رحيل ماجدة ليس فقط نهاية قصة إنسانية مؤلمة، بل هو تذكير بضرورة تحسين الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية لمرضى السرطان، وخاصة في ظل الأزمات العائلية التي تزيد من معاناتهم.

search