الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024

07:43 م

كاد يفقد حياته.. لحظات رعب تحت مشرط الطبيب الشهير

عادل الليثي ضحية الخطأ الطبي

عادل الليثي ضحية الخطأ الطبي

A A

داخل غرفة عمليات بأحد المستشفيات في الجيزة، حيث كان يرقد مدير عام صحيفة “الشرق الأوسط” عادل الليثي، آملا في إنهاء أوجاعه، بعد تركيب دعامات القلب على يد أشهر الأطباء في مصر، إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن، فكانت المعاناة التي كادت أن تودي بحياته، بسبب خطأ طبي استدعى عملية قلب مفتوح في لندن.   

بداية الكارثة

ذهب عادل الليثي، لإجراء عملية بسيطة لتركيب دعامات في قلبه، لم يكن يدري أن تلك العملية ستؤدي لنزيف داخلي نتيجة اختراق غشاء القلب وثقب في الشريان، بحسب روايته لـ“تليجراف مصر”. 

الفريق الطبي بقيادة طبيب القلب الشهير، ارتكب خطأً فادحًا أثناء محاولة نزع الدعامة التي تم تركيبها بطريقة خاطئة، لم يكن النزيف الشديد هو المشكلة الوحيدة، بل تعرض عادل لتهديد حقيقي على حياته نتيجة للإهمال وسوء الإدارة الطبية.

اللحظة الفاصلة

ما إن بدأ النزيف حتى أصبح الوضع كارثيًا، استدعى نقل عادل إلى غرفة العمليات مرة أخرى، وفي حين كان من المفترض أن يكون الفريق الطبي جاهزًا للتعامل مع الطوارئ، إلا أن تقاعسهم وتجاهلهم لتفاقم الوضع وافتقار المستشفى لوحدة حالات حرجة أو رعاية مركزة والأجهزة اللازمة، حسب رواية عادل الليثي. 

أدى هذا كله لزيادة المخاطر، واحتاج عادل في النهاية لعملية قلب مفتوح في لندن لإنقاذ حياته، وهو ما ترتب عليه تكاليف باهظة دفعها من جيبه الخاص، دون أي تعويض من الفريق الطبي.

التجاهل والإهمال

رغم محاولات عادل المتكررة للوصول إلى طبيب القلب الشهير بعد عودته من لندن، لم يلقَ أي استجابة تذكر، بل واجه تجاهلًا متعمدًا. عادل تم حجبه مرتين من قبل الطبيب الشهير، مرة على فيسبوك والثانية على الواتساب. هذا التجاهل زاد من إحباطه، خاصة مع وجود أدلة واضحة على الخطأ الطبي الذي كاد أن يودي بحياته.

الدعوى القانونية

لكن عادل الليثي لم يقف مكتوف الأيدي أمام هذا الإهمال، فقد اتخذ المسار القانوني ورفع قضية، أمام النيابة العامة أمس، كما قدم شكوى رسمية لنقابة الأطباء المصرية في 28 أغسطس الماضي، وأخرى لإدارة العلاج الحر، مطالبًا بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين.

الأطباء في موضع المساءلة

يُعد الخطأ الطبي الذي وقع فيه الطبيب وابنه جزءًا من سلسلة من الأخطاء الطبية التي تحدث بشكل متكرر داخل مستشفيات مصر. العديد من المرضى يدخلون لإجراء عمليات بسيطة، لكنهم يخرجون بإعاقات دائمة أو يفقدون حياتهم، مثل عادل، وهناك آخرون ما زالوا يكافحون لاستعادة حقوقهم المهدرة داخل غرف العمليات التي كان من المفترض أن تكون ملاذًا للأمان والشفاء.

search