الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:45 ص

عام على حرب غزة.. لحظات حالكة في تاريخ الإنسانية

الطفل يوسف

الطفل يوسف

فاطمة نصر

A A

مر عام على الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل تحت اسم طوفان الأقصى والذي كان بداية حرب اشتعلت في غزة ولم تنطفئ حتى اليوم.

مرت غزة خلالها بأحلك اللحظات المأساوية التي شهدتها البشرية أجمع، وخلفت صرخات ومشاهد لن تزول من عقول أهل غزة والعالم.

بدأت بعملية “السيوف الحديدية” كما أسمتها إسرائيل ردا على عملية السابع من أكتوبر، وبدأت هجوما جويا مكثفًا على قطاع غزة.

شعره كيرلي وأبيضاني وحلو

"اسمه يوسف 7 سنين شعره كيرلي وأبيضاني وحلو"، كانت تلك صرخات أم تبحث عن طفلها في أرجاء المستشفيات في غزة، بعد أن بحثت هي ووالده الذي كان يعمل طبيبا في نفس المشفى عنه لمدة طويلة أملًا أن يجداه على قيد الحياة، لكنه فارقها جراء قصف إسرائيلي لمنزلهما.

روح الروح هذه

جملة كلما سمعناها تذكرنا ثبات الأب الفلسطيني الذي احتضن ابنته الشهيدة “ريم” بشدة حتى يودعها، حملها وداعب شعرها بلحيته، ثم قبل عيناها قائلًا "روح الروح هذه"، ووضعها في كفنها وودعها لمثواها الأخير، كل ذلك وكان مبتسما راضيا بقضاء الله وقدره.

يا كمال يا كمال

صرخات أخ ينادي شقيقه من تحت الأنقاض “يا كمال يا كمال”، قبل أن تدخل الحجارة المتكسرة إلى فمه ويفقد القدرة على النطق ثم يستشهد، تلك النداءات التي أعطت كمال الأمل في أن يكون شقيقه فارس الذي كان ينادي عليه منذ لحظات على قيد الحياة.

الولاد ماتوا بدون ما ياكلوا

صرخات أم مكلومة على أطفالها في ساحات أحد المستشفيات في غزة، بعد أن فقدت أطفالها وهم جياع، ظلت الأم تصرخ وتلتفت وهي مصدومة وحزينة على فقدانها فلذات أكبادها، “الولاد ماتوا بدون ما ياكلوا، يشهد عليا الله”.

بديش أوديها على الثلاجة

أم فلسطينية متمسكة بفقيدتها الشهيدة وهي غارقة في الدماء، تحتضنها بقوة وتبكي بحرقة قائلة "حبيبتي ياما، بديش أوديها على الثلاجة"، تقبلها وتقول "خليها في حضني شوي".

بدي شعرة منه

هكذا حمل أخ آخر ذكرى من شقيقه عبر شعرة من رأسه، قطف من خصلاته شعرة تؤنسه، وقبله قبل أن يذهب لمثواه الأخير، صارخًا وهو يبكي “مع السلامة يا عمري، مع السلامة يا قلبي”.

search