الإثنين، 14 أكتوبر 2024

02:09 ص

بعد هدمها في السودان.. افتتاح أكاديمية شليل لكرة القدم بالهرم

أطفال السودان في مصر

أطفال السودان في مصر

داليا أشرف

A A

"بعد هجرها في السودان بسبب الحرب افتتحنا نسختها في مصر دون مقابل".. بهذه الكلمات استهل عبد المنعم يوسف حديثه، وهو سوداني جاء منذ 4 أشهر إلى مصر وافتتح بها مشروعه "أكاديمية شليل" لتدريب رياضة كرة القدم.

نادي الهلال السوداني

يقول عبد المنعم إنه كان يقضي آخر أوقاته في السودان قبل النزوح منه في العمل التطوعي، لكنه كان بالأصل لاعب كرة قدم في نادي الهلال السوداني لديه شغف وطموح إلى أن قامت الحرب.

ويضيف عبد المنعم خلال حديثه لـ "تليجراف مصر"، أن الحرب جعلته يفرّ بابنه الوحيد إلى مصر بعد وفاة زوجته، وعندما وصل واستقر في الهرم ظل يبحث عن عمل هنا وهناك، إلى أن قرر أن يعود لمجاله الذي يحبه وهو لاعب كرة قدم.

وأوضح عبد المنعم أنه ظل كثيرًا يفكر كيف يبدأ في مجاله في لعب الكرة مرة أخرى، فذهب إلى نادي الألعاب الخماسية وبدأ التمرين به، وهناك وجد الكثير من الأشبال السودانيين يتواجدون في منتصف التمرين أو بعده من أجل جمع الكرات، وبعد الحديث معهم علم أنهم لا يملكون المال للعب في النادي.

أكاديمية شليل

من هنا جاءت لـ عبد المنعم فكرة افتتاح مركز شليل لأطفال السودان في مصر وتحديدًا في منطقة الهرم، وبدأ يلم شمل الأطفال لتدريب كرة القدم دون مقابل، وظل هكذا إلى أن وصل عددهم لـ 60 طفلا سودانيا، وعندما سألوه عن ثمن الاشتراك كان يرد: “الاشتراك هو احترام الغير وسمع الكلام”.

تطوع الكثير من أجل فريق شليل، حيث اقتص عدد من المدربين من وقتهم لتدريب الأطفال دون مقابل، وآخرون تطوعوا بمأكل وملبس لهم.

وعن قبول مصريين في أكاديمية شليل، قال عبد المنعم في هذا الصدد: "هناك الكثير من الأكاديميات المصرية وإذا أخذنا مصري قد يكون هناك حساسية، لكن إذا أحب مصري الانصمام إلينا نرحب به ولن نغلق الباب في وجهه".

وأردف عبد المنعم: “الرياضي إذا شاف الطفل بيلعب مبيهموش جنسيته لكن بيقدمله النصائح المحتاجها.. والمصريين قدموا لنا المساعدة لأن الرياضة جمعتنا.. وإحنا بالأساس نستفيد من الأكاديمية المصرية وعقليتها”.

search