الجمعة، 11 أكتوبر 2024

06:18 ص

يلغي الخصوصية.. نصائح الخبراء لتجنب كوارث "الذكاء الاصطناعي"؟

الذكاء الاصطناعي - أرشيفية

الذكاء الاصطناعي - أرشيفية

منار فؤاد

A A

في مسلسل "تيتا زوزو"، يلعب الفنان إسلام إبراهيم شخصية "رشدي"، المستوحاة من عالم الألعاب الإلكترونية، حيث تتحوّل الشخصية الخيالية إلى واقع حقيقي يتفاعل مع الناس.

ظهرت الفنانة إسعاد يونس “زوزو” في صالون بيتها وفجأة يظهر أمامها إسلام إبراهيم الذي يقوم بدور “رشدي”، بشكل مخيف يشبه الأشباح في الأفلام القديمة، ويتضح فيما بعد أنّها بمجرد ارتداء النظارة تراه أمامها، وأنَّه قادم من عالم الذكاء الاصطناعي.

إبراهيم قال في تصريحات له عبر حسابه بمنصة “إنستجرام”، إن شخصية رشدي تفتح الأبواب أمام تساؤلات حول الهوية والواقع، فهل يمكن أن تصبح الشخصيات الخيالية ذات تأثير حقيقي في حياتنا؟ مثلما تفعل تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية؟

في الوقت نفسه، تبرز تجارب واقعية مثيرة للجدل تتعلق بالذكاء الاصطناعي، مثل تلك التي قام بها طالبان من جامعة هارفارد، حيث استخدما نظارات Meta Ray-Ban الذكية المزودة بنظام الذكاء الاصطناعي l-XRAY، القادرة على التعرف الفوري على الأشخاص وكشف معلوماتهم الشخصية في الأماكن العامة، وتمكن النظام من استخراج تفاصيل دقيقة حول الأفراد، بما في ذلك الأسماء والعناوين، ما أثار تساؤلات كبيرة حول الخصوصية والأمان الشخصي.

@asharqbusiness هل يمكن لـ #الذكاء_الاصطناعي أن يكشف أسرارك؟ تجربة أجراها طلاب من هارفارد بنظارات #ميتا تثير المخاوف حول الخصوصية في الأماكن العامة... #اقتصاد_الشرق ♬ original sound - Asharq Business اقتصاد الشرق

الخصوصية في عصر التكنولوجيا

الجانب المقلق في هذه التجربة هو أن الأدوات المستخدمة في تطوير هذا النظام متاحة بسهولة للجميع، وقد أكد الطالبان أن هدفهما من هذه التجربة كان تسليط الضوء على المخاطر المحتملة للتكنولوجيا، وأنهما لا يعتزمان إصدار هذا النظام للجمهور.

المستقبل في أيدي من؟

إذا كان طالبان قادرين على تطوير مثل هذا النظام، فما الذي يمكن أن تفعله المجموعات الإجرامية، أو الشركات الكبرى، أو حتى الحكومات باستخدام تقنيات مشابهة؟

هذا السؤال يفتح الباب أمام نقاش أكبر حول ضرورة وضع ضوابط لحماية الخصوصية في مواجهة التطورات السريعة للذكاء الاصطناعي.

تحذيرات من الاستخدامات السلبية

وفي هذا الصدد، أوضح خبير الأمن السيبراني، ممدوح مصطفى، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن هذه التقنيات يمكن أن تُستخدم من قبل جهات غير موثوقة لأغراض غير مشروعة، مثل الاحتيال أو التهديدات الأمنية. وتابع: "إن التقنية ليست سيئة بحد ذاتها، ولكن الاستخدامات الخاطئة لها يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على الأفراد والمجتمعات".

كيف نحمي أنفسنا؟

فيما يتعلق بكيفية حماية أنفسنا قدم خبير الأمن السيبراني خمس نصائح مهمة، حددها فيما يلي:

1. الوعي بالمعلومات الشخصية: يجب على الأفراد أن يكونوا واعين لما يشاركونه عبر الإنترنت، ويجب تجنب نشر المعلومات الشخصية الحساسة على وسائل التواصل الاجتماعي.

2. استخدام إعدادات الخصوصية: من الضروري استخدام إعدادات الخصوصية المتاحة على منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات، والتأكد من أن المعلومات الشخصية محمية.

3. تفعيل المصادقة الثنائية: يُنصح بتفعيل خاصية المصادقة الثنائية على الحسابات الإلكترونية لتعزيز الأمان.

4. التحديث المستمر للبرامج: يجب تحديث البرمجيات والتطبيقات بانتظام لضمان الحماية من الثغرات الأمنية.

5. التوعية والتثقيف: ينبغي على الأفراد الاطلاع على أحدث المعلومات حول الأمن السيبراني والتقنيات الجديدة لتكون لديهم معرفة شاملة بالمخاطر المحتملة.

search