الخميس، 21 نوفمبر 2024

09:28 م

خبراء سياسيون: زيارة السيسي لإريتريا لن تغفل الأزمة السودانية

الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الأريتري أسياس أفورقي

الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الأريتري أسياس أفورقي

آلاء مباشر

A A

تعكس الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإريتريا اليوم، ويلتقي خلالها الرئيس أسياس أفورقي، خطوة مهمة نحو توطيد العلاقات التي بدأت تتعزّز فعليًا منذ عام 2014، في وقت لم يستبعد خبراء سياسيون تناول اللقاء الأزمة السودانية.

وتأتي هذه الزيارة بهدف مناقشة القضايا الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في منطقة والبحر الأحمر، خاصة بعد تصريحات السيسي الأخيرة التي أشار فيها إلى عدم استقرار حدودنا الثلاثة والأزمات المسيطرة على العالم.

أهداف زيارة السيسي لأريتريا

قالت مديرة الوحدة الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أماني الطويل، إنه لا يوجد أمور يتم حلها بشكل نهائي، لافتة إلى أن الزيارة ستتمحور حول التشاور بين الطرفين فيما يتعلق بالتهديدات الأمنية والسياسية الموجودة حاليًا في دول القرن الأفريقي.

وأوضحت الطويل في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن التهديدات الأمنية مرتبطة بالسلوك الإثيوبي إزاء فكرة الترابط الوطني للدول خاصة الصومال، وتفشي ظاهرة الإرهاب، لافتة إلى أن زيارة السيسي إلى أريتريا، لن تغفل الأزمة السودانية وانعكاساتها على الأمن الإقليمي.

استراتيجية ردع

من جهته، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، إن مصر قوة أفريقية وهي الدولة العربية الوحيدة التي تمتلك أطول ساحل على البحر الأحمر، ما يعطيها انطباعًا قويًا في فرض رأيها.

وأكد هريدي في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن زيارة الرئيس السيسي لإريتريا، لتضع بصمتها  في كونها عنصر استقرار دائم يدافع عن مصالحه وأمنه القومي، من خلال استراتيجية ردع قائمة على أبعاد سياسية وليست عسكرية.

وأشار إلى أن قناة السويس مرتبطة بالأمن والاستقرار في جنوب البحر الأحمر وباب المندب والقرن الأفريقي.

العلاقات المصرية الإريترية

ترتبط مصر بعلاقات تاريخية مع إريتريا، وكان لمصر الدور الأكبر في دعم وتأييد الثورة الإريترية حتى تحقيق الاستقلال الوطني الإريتري في عام 1993.

وظلت مصر طيلة فترة الكفاح المسلح على علاقات قوية بفصائل الثورة الإريترية، وبعد استقلال إريتريا، شاركت مصر في التهنئة بإعلان الاستقلال وإرساء أسس قوية لتطوير العلاقة المستقبلية وتنمية التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
واتسمت العلاقات بين البلدين بدرجة عالية من التميز على مر التاريخ، وبدأ ذلك منذ ما قبل استقلال إريتريا عام 1991، حيث جاءت التحركات المصرية لتعكس اعترافًا بإريتريا ككيان منفصل عن الكيان الإثيوبي آنذاك، وفقًا لهيئة الاستعلامات.

10 سنوات من الترابط

في 2014، الرئيس السيسي استقبل، رئيس إرتريا، في قصر الاتحادية، واستعرضا أوضاع التطورات في القارة الأفريقية.

في 2016، تسلم السيسي رسالة خطيه من رئيس إريتريا، لبحث تحديات القارة الأفريقية. 

في 2018، استقبل السيسي، رئيس إيرتريا، في قصر الاتحادية لتعزيز العلاقات في المجالات التنموية.

في يوليو 2023، استقبل الرئيس السيسي نظيره الإريتري على هامش مشاركته في قمة دولة جوار السودان.

في أكتوبر 2023، تسلم الرئيس السيسي رسالة خطية من الرئيس الإريتري، للإعراب عن تطلع إريتريا لتطوير العلاقات الثنائية بين الطرفين.

وفي نوفمبر عام 2023، التقى الرئيس السيسي بنظيره الإرتري في الرياض، لبحث التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل.

search