الجمعة، 11 أكتوبر 2024

02:30 ص

المتحف المصري الكبير.. عد تنازلي لافتتاح "مغناطيس السياحة"

المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير

محمد لطفي أبوعقيل

A A

تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أكبر المشاريع الثقافية في العالم، إذ اقترب المشروع من مراحله النهائية، وأُعلن عن بدء تشغيله تجريبيا، الأمر الذي يمثل خطوة مهمة في تنشيط السياحة وتعزيز دور القاهرة كمركز حضاري عالمي. 

تناول عدد من الخبراء والمسؤولون أهمية المتحف ودوره في إبراز التراث المصري القديم، بالإضافة إلى تأثيره على حركة السياحة والاقتصاد، خصوصا مع بدء العمل على تجهيز المتحف بالكامل، بما في ذلك تطوير المنطقة المحيطة به وربطها بالأهرامات.

يقول الخبير الأثري بوزارة الآثار الدكتور شريف شعبان، إنه من الواضح أن الحكومة أصبحت تعمل على قدم وساق لافتتاح المتحف المصري الكبير، إذ تسارعت وزيرة العمل بشكل كبير في المتحف ومن الممكن أن يكون الافتتاح الرسمي نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل.

تابع أن استقرار وضع مصر الاقتصادي والسياسي سيسرع ويسهل من عملية الافتتاح الرسمي، موضحاً أنه لا يمكن أن يكون هناك افتتاح رسمي للمتحف نظراً لالتهاب الأحداث في المنطقة.

أوضح، أن الافتتاح الجزئي الذي أعلن عنه رئيس مجلس الوزراء اليوم سيكون له دور كبير في تنشيط حركة السياحة في مصر، وسوف يساعد المتحف على جذب أكبر قدر ممكن من الزوار خلال الفترة المقبلة، حتى لا يتم نسيانه ولتأكيد أنه ليس ساحة للاحتفالات فقط.

أكد شعبان، أنه تم الانتهاء من تجهيز المتحف بنسبة 90%، متابعاً أنه عند افتتاح كل جزء يتم توسيع اهتمام الزوار بالمتحف، موضحاً أن المتحف يعد الأكبر في العالم، حيث يستطيع تحمل أكثر من 5000 زائر يومياً، وأكثر من 5 مليون زائر في العام.

واصل العقبة الوحيدة التي تواجهنا هي عدم استقرار الأوضاع السياسية الدولية، ولكن نحن كدولة مصر والمتحف كل شيء جاهز من ناحيتنا.

أشار إلى أن منطقة الأهرامات ما زالت خاضعة لعمليات تطوير شاملة، حيث سيكون هناك كوبري مشاة سيربط بين المتحف ومنطقة الأهرامات، لافتاً إلى أن ذلك سيجعل من هذه المنطقة مزاراً سياحياً عالمياً.

في السياق، يقول مصدر بوزارة السياحة والآثار، إن الافتتاح الجزئي الذي أعلن عنه رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، سيكون افتتاحا تجريبيا للجمهور.

أضاف المصدر في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أنه لن يكون هناك افتتاح لأي قاعات جديدة، ولن يستطيع الجمهور الدخول إلى قاعة توت عنخ أمون أو مركب الشمس.

بدء التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير

وأعلن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولى، اليوم، بدء التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير، اعتبار من الأربعاء المقبل، على أن يبدأ بالتدريج التشغيل التجريبي لبعض أجزاء المتحف، متابعًا أن المتحف سيكون هدية مصر إلى العالم.

في وقت سابق، كان قد أكد رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أن تشغيل المتحف المصرى الكبير يمثل حدثًا فريدًا من نوعه، ينتظره العالم بأسره، حيث يمثل هذا الصرح العملاق هدية مصر للعالم، وفرصة للوصول إلى أعلى معدلات سياحية.

أضاف مدبولي، خلال اجتماعه لمتابعة اللمسات النهائية لمشروع  المتحف المصري الكبير، وموقف تطوير المنطقة المحيطة، استعدادا لافتتاحه في الفترة القريبة المقبلة، أن الانتهاء من هذا الصرح الحضاري الثقافي، يؤكد أن المصريين قادرون على الإنجاز والحفاظ على ثقافتهم وتراثهم وهويتهم، وأنهم قادرون على المحافظة على الحضارة المصرية، وصيانتها، وترميمها ونقلها بطرق علمية وآمنة وعرضها للزوار بالشكل اللائق وبأحدث الوسائل التكنولوجية.

جاهزية المتحف

أوضح المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، محمد الحمصاني، أن الاجتماع شهد تقديم عرض مصوّر حول الموقف الراهن للمتحف المصري الكبير، يشير إلى انتهاء جميع الأعمال بالمتحف وبقاعات العرض الرئيسية به، وجاهزية المتحف لاستقبال الزائرين والسائحين المصريين والأجانب.

أضاف، أن تم التأكيد أن الأعمال بقاعات العرض الرئيسية بالمتحف منتهية بالكامل وجاهزة بنسبة 100% فيما يتعلق بعرض القطع الأثرية داخل فتارين العرض، حيث تضم القاعات القطع الأثرية لعصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني؛ طبقا لسيناريو عرض متحفي على أعلى مستوى يروي 3 موضوعات رئيسية عن الحضارة المصرية القديمة، هي: "الملكية"، و"المجتمع"، و"المعتقدات".

التحكم البيئي داخل القاعات

وتابع، تم تجهيز الإضاءة والتحكم البيئي داخل القاعات على أعلى مستوى؛ سواء فيما يتعلق بدرجات الحرارة، أو الرطوبة، أو الإضاءة؛ وذلك للحفاظ على القطع الأثرية وإبراز جمالها وعظمتها وعبقرية تصميمها، مما يجعل زيارة تلك القاعات تجربة فريدة وشيقة وتشعر الزائر بعظمة ورهبة الحضارة المصرية القديمة.

search