السبت، 12 أكتوبر 2024

10:22 م

دويتشه فيله: أسعار النفط قد تصل إلى 200 دولار في هذه الحالة

أسعار برميل النفط

أسعار برميل النفط

محمود كمال

A A

أكد تقرير لشبكة "دويتشه فيله" الألمانية، بأن تصاعد الصراع والتوترات في منطقة الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط.

ووفق التقرير؛ يمكن أن يصل سعر البرميل إلى 200 دولار، حال تعرض المنشآت النفطية الإيرانية لضربة عسكرية من قبل إسرائيل.

وأشار التقرير، إلى أن أسعار النفط شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بعد الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل، إذ صعد سعر خام برنت بنسبة 17% خلال أسبوع ليصل إلى 81.16 دولار للبرميل.

وحذر التقرير من أنه حال تضررت أهم المنشآت النفطية الإيرانية نتيجة هجمات إسرائيلية، قد يؤدي ذلك إلى تقليص الإنتاج بحوالي 2 مليون برميل يوميًا من السوق العالمية، الأمر الذي يجعل بعض المتداولين يتوقعون عودة أسعار النفط إلى مستويات ثلاثة أرقام، أي أكثر من 100 دولار للبرميل، وهي مستويات شهدتها السوق العالمية آخر مرة عقب بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

من جانبه بيّن بيارني شيلدروب، كبير محللي السلع الأساسية في بنك (SEB) السويدي، أنه "إذا تم تعطيل منشآت النفط الإيرانية نتيجة هجمات إسرائيلية، فقد تقفز أسعار النفط إلى ما يزيد عن 200 دولار بسهولة".

صادرات إيران النفطية

ورغم العقوبات الدولية المشددة على صادرات إيران النفطية، التي تعد من بين أكبر منتجي النفط في العالم، وصلت صادراتها إلى أعلى مستوى لها خلال خمس سنوات، حيث بلغت 1.7 مليون برميل يوميًا في مايو الماضي، بحسب شركة "فورتيكسا" لتحليلات الطاقة.

ووفق الشبكة ذاتها، يتم تصدير حوالي 90% من النفط الإيراني إلى الصين، ومعظم هذه الصادرات تتم بشكل غير قانوني، من خلال ما يُعرف بـ"أسطول الأشباح" الذي يتألف من نحو 400 ناقلة نفط تخفي تحركاتها بهدف التهرب من العقوبات.

الاقتصاد الإيراني

وصرّحت كارول نخلة، الرئيسة التنفيذية لشركة "كريستول إنرجي" الاستشارية ومقرها لندن، بأن "الاقتصاد الإيراني يعتمد بشكل كبير على عائدات صادرات النفط، وأي تعطيل لهذه العائدات سيؤدي إلى تأثيرات اقتصادية خطيرة".

وأوضح التقرير أن جزيرة "خرج"، التي تُعد محطة التصدير الرئيسية للنفط الإيراني، وتقع في الخليج العربي على بعد 40 كيلومترًا من الساحل الإيراني، تعتبر هدفًا محتملًا لأي هجوم إسرائيلي، نظرًا لدورها الحاسم في تسهيل التجارة النفطية الرسمية وغير الرسمية للبلاد. 

وتشمل الأهداف الأخرى المحتملة مصفاة بندر عباس ومصفاة عبادان، حيث تلعبان دورًا مهمًا في إنتاج النفط الخام والاستهلاك المحلي.

وأضافت نخلة أن "ارتفاع أسعار النفط قد تم كبحه نسبيًا بفضل الإمدادات الوفيرة في الأسواق العالمية"، مشيرة إلى أن "أوبك+" تحتفظ بطاقة إنتاجية احتياطية تقارب 5 ملايين برميل يوميًا.

وأكدت نخلة، في الوقت ذاته أن "الطلب لا ينمو بسرعة، نظرًا لتعثر تعافي الاقتصاد الصيني بعد جائحة كورونا".

search