السبت، 12 أكتوبر 2024

10:19 م

تخطط لـ"تقشف كبير".. إضراب يهوي بعملاق الطيران "بوينج"

شركة "بوينج"

شركة "بوينج"

محمود كمال

A A

أعلنت شركة "بوينج" عن خطط لخفض 10% من قوتها العاملة العالمية، متوقعة تكبد خسائر كبيرة في الربع الثالث من العام، وسط إضراب مستمر لعمالها الميكانيكيين في سياتل.

قال الرئيس التنفيذي للشركة، كيلي أورتبرغ، إن الشركة بحاجة إلى "إعادة ضبط مستويات الموظفين لتتناسب مع وضعها المالي"، مشيراً إلى أن خطة خفض الوظائف ستشمل 17 ألف وظيفة على مستوى العالم، بما في ذلك المناصب الإدارية والتنفيذية.

جاء إعلان "بوينج" بالتزامن مع إطلاق سلسلة من تدابير التقشف وتأجيل الإنتاج، حيث أدى الإضراب المستمر منذ شهر، والذي يشارك فيه 33 ألف عامل، إلى زيادة التحديات التي تواجهها الشركة.

بدأ الإضراب في 13 سبتمبر بعد رفض أعضاء الفرع المحلي للرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي في سياتل اتفاقية عقد جديدة، ما تسبب في توقف عمل مصنعين رئيسيين مخصصين لإنتاج طرازَي "ماكس 737" و"777".

أكدت "بوينج" أن الإضراب أضاف تكلفة تقديرية تصل إلى 3 مليارات دولار على نتائج قطاع الطيران التجاري قبل احتساب الضرائب للربع الثالث، ما ساهم في الخسارة المتوقعة التي بلغت 9.97 دولار للسهم الواحد.

اضراب عمال شركة بوينج في الساحل الغربي الأمريكي

أشار أورتبرغ في بيان إلى أن الشركة تواجه "تحديات على المدى القصير"، لكنها تتخذ "قرارات استراتيجية مهمة" لضمان مستقبلها، مؤكداً أن هذه الإجراءات الجذرية والتغييرات الهيكلية ضرورية لتعزيز قدرتها التنافسية على المدى الطويل، موضحًا أن تفاصيل تقليص العمالة سيتم الكشف عنها في الأسبوع المقبل.

100 مليون دولار خسائر يومية

أشار المحللون إلى أن استمرار الإضراب يكلف الشركة أكثر من 100 مليون دولار يومياً من الإيرادات، وسط أزمة مالية قد تؤدي إلى خفض التصنيف الائتماني للشركة. 

وفق تقديرات شركة "نورث كوست ريسيرش"، قد يصل التأثير الإجمالي للإضراب إلى 3 مليارات دولار أو أكثر.

يُعد الإضراب الحالي، وهو الأول من نوعه منذ 2008، جزءاً من عام مليء بالتحديات لـ"بوينج"، الذي بدأ بحادثة في يناير عندما انفصل باب عن طائرة جديدة من طراز "ماكس 737" أثناء التحليق، وتراجعت أسهم الشركة بنحو 40% منذ بداية العام.

search