الخميس، 09 يناير 2025

07:28 ص

بعد 29 عاما.. محمد علي خير يتذكر زفافه: جمعت "النقوط" مقدم

الإعلامي محمد علي خير

الإعلامي محمد علي خير

منى الصاوي

A .A

"حكايات من زمن فات"، هكذا استرجع الكاتب الصحفي والإعلامي محمد على خير، ذكريات يوم زفافه 9 يونيو 1995.

روى "خير" الذي ولد في محافظة الغربية، في منشور له على صفحته الرسمية بفيسبوك، تفاصيل ليلة زفافه. واستطاع خيرب طريقة ساخرة أن يوثق بعضا من تفاصيل اليوم: “استعدت أسرة زوجتي أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة طنطا، الدكتورة منى النموري، لحفل الزفاف، كعريس لازم أجهز قاعة مفتخرة، صحفي بقي وكدهون”.

باخرة عائمة

وأضاف خير، 60 عاما: "لفيت قاعات ونوادي وفنادق، من الآخر مش معايا فلوس أصلًا لبدلة الفرح، مش كفاية المهر والشبكة اللي اتساهل حمايا فيهم معايا".

وتابع: "نصحني صديق بالبحث عن قاعة صغيرة في باخرة عايمة، قابلت مديرها وشرحت له ظروفي وأني يتيم والسلك ضاربني، فرجني على قاعة فرح تسع 200 مدعو، الباخرة اسمها " همفرز" بمنطقة المنيل".

صورة لمحمد علي خير وزوجته في حفل الزفاف

قاعة اجتماعات

واسترجع تفاصيل اليوم موجهًا حديثه إلى مدير الباخرة، "قلت لحضرتك أنا واقع من التاسع.. نظر لي مشفقا وفجر القنبلة".

"قاعة اجتماعات الباخرة هاتتحول إلى قاعة فرح"، هكذا فاجأ المسؤول عن الباخرة العائمة حينذاك، "العريس المفلس".

كانت القاعة تسع 36 مدعو من بينهم العريس والعروسة، وسعرها 3 آلاف جنيه، أي ما يقرب من 50 ألف جنيه بحسبة اليوم، بحسب رواية " خير".

مطرب وأوبن بوفيه

المبلغ الذي طلبه مدير الباخرة كان مقابل "زفة وكوشة وتورتة 3 أدوار ومطرب لايف وأوبن بوفيه". 

"معاك كام؟"، سؤال وجهه المدير إلى العريس، أجابه خير قائلًا " كل ما أملك 2000 جنيه".

هاعملك فرح تفتخر بيه.. متشيلش هم، " بس ممكن تزود 400 جنيه على المبلغ؟".

صور في الكوشة

واختتم خير منشوره ساخرًا، "أنا مدين للراجل ده بليلة فرحي كلها.. على الأقل عندي صور في الكوشة أوريها لولادي".

"احنا غلابة قوي يا سيد.. بصوت سناء جميل"، ملحوظة: الـ 2400 جنيه مكانوش موجودين".

"ووعد خير متابعيه باستكمال القصة في منشور آخر".

الدكتورة منى النموري زوجة الإعلامي محمد علي خير

أسرار خاصة

 كشف محمد على خير لـ " تليجراف مصر"، أسرار عن رحلته من الخطوبة للزواج.

الباخرة العائمة تحركت من المنيل الساعة الثامنة، في رحلة نهرية استغرقت ساعتين كاملتين، بحسب "خير".

طابعة للبيع

اقترح صديقي المقرب الذي يعمل رئيسًا قطاع الكمبيوتر في جريدة المصري اليوم، حسين أبو طالب، أن أبيع طابعة " A4" كنت قد اشتريتها من قبل.

استجبت لاقتراح صديقي، وعرضت الطابعة الحديثة آنذاك للبيع، وعرض أحد التجار شرائها بمبلغ 4 ألاف جنيه، على أن يعطيني ألفي جنيه مقدمًا، والنصف الأخر من ثمنها سيترجم إلى " أحبار"، نظرًا لعدم توافر المبلغ كاملًا معه.

غرفة عمليات

واستكمل "خير" قصته قائلًا، " إدارة الباخرة اشترطت دفع المبلغ المتفق عليه كاملًا قبل ليلة الزفاف، 2400 جنيه".

الصداقة الجميلة والعشرة الطيبة جمعتني وأصدقائي في "غرفة عمليات" لإتمام ليلة الزفاف.

نقوط الفرح

اقترح الصديق العزيز، رئيس تحرير جريدة الشروق، عماد الدين حسين، أن يتم دفع المبلغ الذي حصلناه من بيع الطابعة، والـ 400 جنيه المتبقيين يتم تجميعهم ودفعهم من " نقوط" الفرح.

وشارك أصدقاء الدرب كل بحسب إمكانياته حينذاك، فساهم أحدهم بـ"عربية الزفة"، التي تنقلني وزوجتي إلى الباخرة.

توثيق الفرحة

وكيل مجلس الإعلام السابق المخرج محمد العمري، قرر تصوير الفرح بكاميرا فيديو توثيقًا لهذا اليوم، بينما تولى مدير التصوير الحالي بجريدة أخبار اليوم محمد منازع توثيق "الفرحة" بالصور الفوتوغرافية.

"مرتبي ميجبش 200 جنيه، هكذا وصف محمد علي خير وضعه المادي حينذاك، إذ كان يعمل صحفيًا بجريدة الوفد.

واسترجع الإعلامي والكاتب الصحفي ذكريات شبابه قائلًا، “ضائقة مالية مرت بي في فترة زواجي، نظرًا لأني معيل الأسرة، ومسؤول مسؤولية كاملة عن زواج شقيقتي التي ”دخلت دنيا" قبل حفل زفافي بنحو 3 أشهر".

وتابع ضاحكًا، "مدفعتش في الفرح مليم"، هكذا أكد خير على ما جرى يوم زفافه، زوجتي "بنت أصول"، ساندتني في ظروفي الصعبة.

search