الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:31 م

الأمير ويليام.. هل يصبح أول ملك بريطاني ينفصل عن الكنيسة؟

الأمير ويليام في احتفال عيد الميلاد

الأمير ويليام في احتفال عيد الميلاد

أحمد سعد قاسم

A A

في كتاب جديد عن الأمير ويليام، يزعم الكاتب روبرت هاردمان أن ولي العهد البريطاني ليس متدينًا مثل والده أو جدته، وأنه قد يغير العلاقة بين العائلة المالكة وكنيسة إنجلترا إلى الأبد.

وفقًا للكتاب، الذي يحمل عنوان “تشارلز الثالث: القصة الداخلية”، يريد “ويليام” أن يجعل حفل تتويجه أقل روحانية وأقصر وأكثر سرية من حفلات التتويج السابقة، كما أنه لا يحضر الكنيسة بانتظام، ويُفضل مشاهدة التليفزيون على القراءة.

البيئة الدينية

ويليام، الذي يبلغ من العمر 41 عامًا، هو المدافع عن الإيمان والحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا بموجب الدستور، ومن المتوقع أن يؤدي اليمين في الكنيسة عندما يصبح ملكًا، وأن يكون مسؤولًا عن تعيين الأساقفة ورؤساء الأساقفة، ولكن على عكس ذلك، وفقًا للكتاب فإن الأمير ويليام لا يشعر بالارتياح في البيئة الدينية، وأنه قد يقطع العلاقات الرسمية مع الكنيسة.

زوجة ويليام

ويزعم الكتاب أيضًا أن “ويليام” لا يشاهد مسلسل The Crown، الذي يروي قصة العائلة المالكة، وأنه ينظر بسخرية إلى الناس الذين يعتبرونه وثائقيًا، ويمتدح الكتاب زوجة ويليام، كاثرين، ويقول إنها تؤدي دورها الملكي بشكل رائع، وتربي أطفالهما الثلاثة بشكل جيد.

ولم يُعلق قصر كنسينغتون أو كنيسة إنجلترا على الادعاءات الموجودة في الكتاب.

وفي ديسمبر الماضي، رافق ويليام زوجته، أميرة ويلز، في حفلها السنوي للترانيم في كنيسة وستمنستر مع أطفالهما الثلاثة.

الأمير ويليام وزوجته


 ويليام، تم اعتماده في الديانة الأنجليكانية عندما كان عمره 14 عامًا في 1997، ومع ذلك، يُعتقد أنه لا يذهب إلى الكنيسة سوى "عدد قليل" من المرات على مدار العام، خاصةً في عيد الميلاد وعيد الفصح أو لحفلات الزفاف والجنازات والتعميد.

 وبالمقارنة، يرى الملك تشارلز أن إيمانه وارتباطه بالديانات الأخرى، يشكل جزءًا رئيسيًا من حياته وعمله.

الكنيسة والملكية

إن الاقتراح القائل بأن ويليام قد يقطع العلاقات مع الكنيسة عندما يصبح ملكًا، قد يهدد بإحداث صدع في المجتمع الأنجليكاني، وتغيير العلاقة بين الكنيسة والملكية إلى الأبد.

وفي بريطانيا، يحمل الحاكم دومًا لقب المدافع عن الإيمان والحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا، ويعود اللقب إلى هنري الثامن، الذي منحه البابا ليو العاشر لقب المدافع عن الإيمان عام 1521.

ويتم مسح الملك من قبل رئيس أساقفة كانتربري ويقسم على “الحفاظ على الكنيسة”. وتشمل واجبات الملك تعيين رؤساء الأساقفة والأساقفة بناءً على نصيحة رئيس الوزراء.

 ويؤدي الكهنة يمين الولاء للملك عند رسامتهم، بينما يحتاج الأساقفة ورؤساء الأساقفة إلى السلطة الملكية للاستقالة.

ومع ذلك، يُعتقد أن ويليام يريد تقليص مشاركته في الكنيسة، كما أنه لا يرغب في الحصول على منصب كبير كأمير ويلز، مثل منصب والده في كارنارفون في 1969.

search