الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024

10:19 م

الذكاء الاصطناعي يمهد لحل لغز التنبؤ بالزلازل

الذكاء الاصطناعي والزلازل

الذكاء الاصطناعي والزلازل

منار فؤاد

A A

ما يزال التنبؤ بالزلازل بدقة يمثل تحديًا علميًا كبيرًا، حيث يعاني العلماء من صعوبة التنبؤ بمواعيد حدوث الزلازل الكبرى، قبل أن يمهد باحثون إلى حل يقلل خسائر الكارثة.

تمكن فريق من الباحثين بجامعتي “لودفيج ماكسيميليان” في ميونيخ و"ألاسكا فيربانكس"، من تطوير خوارزمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تعزز الأمل في إمكانية التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها بفترات زمنية تصل إلى أسابيع أو حتى أشهر.

آلية عمل الخوارزمية الجديدة

تعتمد الخوارزمية المطورة على تحليل البيانات الزلزالية من زلزالين بارزين وقعا في الولايات المتحدة، وهما زلزالي “أنكوراج” في 2018 و“ريدجكريست” 2019. 

وفقًا لما ورد في"TIMES NOW"، من خلال دراسة الأنماط الزلزالية، توصل الفريق العلمي إلى أن الزلازل الكبرى غالبًا ما تسبقها زلازل أصغر، تحدث قبل ثلاثة أشهر، وهذا النمط ينطبق على ما يقرب من 15% إلى 25% من المناطق التي شهدت زلازل كبيرة، ما يعطي الباحثين قاعدة بيانات قوية يمكن الاعتماد عليها في تطوير نماذج تنبؤية دقيقة.

هل يتنبأ الذكاء الاصطناعي بالزلازل الكبرى؟

يعتبر الذكاء الاصطناعي نقطة تحول حقيقية في مجال أبحاث الزلازل، حيث يمكن استغلاله في تحليل كميات ضخمة من البيانات الزلزالية، ما يسهل على العلماء فهم الأنماط والتوجهات المرتبطة بالنشاط الزلزالي.

بالإضافة إلى سعى البروفيسور تارسيلو جيرونا من جامعة ألاسكا فيربانكس والدكتور كيرياكي درايموني من جامعة لودفيج ماكسيميليان إلى تحسين أداء هذه الخوارزميات، بهدف توفير إنذارات مبكرة تسهم في زيادة الجاهزية وتخفيف الأضرار الناتجة عن الزلازل.

مستقبل التنبؤ بالزلازل نحو بيئة أكثر أمانًا

وفقًا للتقرير، يأمل العلماء أن تؤدي الخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى إنشاء أنظمة إنذار مبكر فعالة، تساعد المجتمعات في اتخاذ إجراءات وقائية، حيث يمكن للابتكارات أن تغير الطريقة التي تتعامل بها مع الزلازل، وتفتح آفاقًا جديدة في فهم وتوقع الكوارث الطبيعية، ما يعزز السلامة العامة ويقلل من آثار هذه الظواهر على الحياة البشرية.

search