السبت، 23 نوفمبر 2024

11:16 م

إمام رمضان.. من "خلع البنطلون" لفتوى جواز سرقة الكهرباء

الدكتور إمام رمضان

الدكتور إمام رمضان

محمد لطفي أبوعقيل

A A

"أمر بالقبض عليه".. هكذا انتهى الحال بالدكتور إمام رمضان، أستاذ العقيدة والفلسفة المساعد بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بنين بجامعة الأزهر، بعد إصداره فتوى مثيرة للجدل تبيح سرقة الكهرباء والمياه والغاز. 

ولم تقتصر النيابة العامة على إصدار قرار ضبط وإحضار بحقه، بل تم إدراجه على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول. 

جاء ذلك عقب نشره فيديو على حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد فيه جواز سرقة هذه الموارد، مستشهدًا بآية من القرآن الكريم، ما أثار موجة من الانتقادات الواسعة في الأوساط الدينية والشعبية، ودفع جامعة الأزهر إلى إيقافه عن العمل وإحالته للتحقيق.

فتوى جواز سرقة الكهرباء

وكان رمضان قد قالب في فيديو عبر صفحته على فيسبوك وقناته عبر يوتيوب: "أكرر فتواي التي ذكرتها من قبل بجواز سرقة الماء والغاز والكهرباء"، مستشهدًا بقوله تعالى "ومن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل".

وعلى خلفية هذا الفيديو، قامت جامعة الأزهر، بإيقاف الدكتور إمام رمضان، عن العمل مدة ثلاثة أشهر، أو لحين انتهاء التحقيق معه.

جاء في نص القرار "إيقاف الدكتور إمام رمضان إمام سعيد أستاذ مساعد العقيدة والفلسفة بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة عن العمل ثلاثة أشهر أو لحين الانتهاء من التحقيق أيهما أقرب".

رد دار الافتاء على فتوى جواز سرقة الكهرباء

وردت دار الإفتاء علي فتوي الدكتور رمضان عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلة: “يحرم شرعًا الانتفاع بموارد الدولة من شبكات المياه أو خطوط التيار الكهربائي، عن طريق التحايل على ذلك بأي وسيلة غير قانونية، بغرض التهرب من دفع الرسوم المقررة لذلك”.

وأضافت أنه لما في ذلك من السرقة المحرمة وأكل أموال الناس بالباطل، والإضرار بالمصلحة العامة، وخرق النظام، وخيانة الأمانة، ومخالفة ولي الأمر الذي أمر الشرع بطاعته، ولا يخفى ما وراء ذلك من انتشار للفساد وضياع للحقوق، بالتعدي على حق الفقراء ومحدودي الدخل باستغلال الحصة المخصصة لحاجتهم الأصلية من تلك الخدمات.

وأكدت أن  الادعاء بأن ذلك من الحقوق المشروعة المباحة، أمر باطل لا أصل له في الشرع الشريف.

"واقعة خلع البنطلون" 

ليست هذه المرة الأولى التي يعرض فيها الدكتور إمام رمضان نفسه للمساءلة، حيث كان قد تعرض للفصل منذ فترة بسبب واقعة خلع البنطلون داخل المحاضرة.

وعُرفت الواقعة إعلاميًا وقتها باسم "واقعة خلع البنطلون" بعدما أصر الدكتور إمام رمضان، على خلع طالبين سرواليهما أمام زملائهما الطلاب في المحاضرة بحجة التعلم.

وبدأت أحداث القصة بتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لأستاذ بكلية التربية بجامعة الأزهر، أصر على خلع طالبين في المحاضرة لملابسهما بشكل غير لائق بالعملية التعليمية، وهددهما برسوبهما لو لم يستجيبا لأوامره.

وقرر رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاي حينها، إيقاف الأستاذ عن العمل واحالته إلى التحقيق العاجل.

وبعد إجراء التحقيق، قررت جامعة الأزهر إقالة عميد كلية التربية بنين القاهرة، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ورئيس القسم من مناصبهما، كما قررت فصل الأستاذ صاحب واقعة محاضرة كلية تربية الأزهر، والطلاب المشاركين بهذا الفعل المنكر داخل المحاضرة.

search