الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024

10:21 م

"بيج عمار" قاهر السرطان.. أصغر بطل كمال أجسام من الإسكندرية

عمار يتسلم إحدى الجوائز

عمار يتسلم إحدى الجوائز

محمد حيزة ـ روان حمزاوي

A A

طفل في العاشرة من عمره، يجلس في غرفته المبعثرة بالألعاب يمينًا ويسارًا، بعد قضاء يوم دراسي طويل، لينهي واجباته ويقرأ دروسه، وسط أسرته البسيطة المكونة من أب وأم و3 إخوة يكبرهم في العمر.

متقاربون في السن، كانوا يعيشون في هدوء وسلام، يمارسون روتين حياتهم كأي أسرة طبيعية، ولكن لم تنعم هذه الأسرة بهذا الهدوء كثيرًا، ليصبحوا أمام اختبار صعب، إذ فجأة واجه "عمار" الابن الأكبر مصيره مع سرطان الغدد اللمفاوية، الذي قرر أن يسلبه حياته الطبيعية.

كان خبر صعبا، تلقته الأسرة التي انتقلت إلى تحدٍ جديد، فيذهب باقي أطفال الأسرة ليستقروا مع أجدادهم في الصعيد، ويتفرغ الأب والأم للاعتناء بطفلهم ومساندته ودعمه في فترة مرضه خصوصًا أنه أصبح وحيدًا بلا صحبة ولا إخوة.

يأتي الطبيب ليخبر الأهل بضعف مناعة الابن، مما يؤثر على سرعة شفائه، ويقترح عليهم إشراكه برياضة لدعمه، فيقرر الأب أن يلتحق الطفل بأحد الأندية الرياضية ويصبح بطلا رياضيا يسافر للبطولات وأخذ الميداليات، إنه عمار أحمد علي محمد.

خاض "عمار" عشرات البطولات الدولية والتي كان جزء منها داخل مصر والباقي في بعض الدول العربية وفي أفريقيا مثل: "آيرون مان" التابعة للاتحاد المصري لكمال الأجسام، وأحمد علي وهي بطولة دولية ينظمها أحد أبطال العرب القدامى ويتقدم لها لاعبون من كافة أنحاء الدول بحكام أجانب.

وكذلك بطولة "شلبي كلاسيك" وهي بطولة محلية تابعة للاتحاد العام لكمال الأجسام، والبطولة العربية وينظمها الاتحاد العربي لكمال الأجسام، وبطولة حورس، وأفريقيا، وليبيا، وعاشور كلاسيك التي ينظمها نادي كمال الأجسام العربي، وبطولة فجيرة التي ينظمها الاتحاد الإماراتي لبناء الأجسام واللياقة البدنية.

يقول عمار لـ"تليجراف مصر" عن فترة علاجه، إنها فترة صعبة وكنت قلقا وخائفا، وإن والدي كان داعما لي واقترح علي أن أبدأ في رياضة كمال الأجسام، وأثناء المشاركة في أول بطولة لي، زاد حماسي وشغفي وحبي للرياضة بعد تشجيع الحضور لي، متابعًا أنه أثناء رحلة العلاج كانت مؤلمة، وخصوصًا حقنة الظهر، كانت إحدى طرق علاجي، وكانت صعبة للغاية، ولكن وجود والدته بجانبه جعله أقوى وخلق لديه يقينا أنه سيشفى ويتخطى ويصبح أفضل.

search