الأربعاء، 16 أكتوبر 2024

03:25 م

اكتشاف تحت الرمال.. مقبرة مخيفة تفتح بوابة لأسرار "الأنباط" بالأردن

البتراء في الأردن

البتراء في الأردن

منار فؤاد

A A

في حدث أثري مذهل، أعلن فريق من علماء الآثار عن اكتشاف مقبرة تحتوي على 12 هيكلًا عظميًا وعدد من القطع الأثرية التي تعود لأكثر من 2000 عام، وذلك أسفل النصب الأثري الشهير "الخزنة" في مدينة البتراء الأردنية. 

يُعتبر هذا الاكتشاف بمثابة نافذة جديدة على حضارة الأنباط التي ازدهرت في جنوب الأردن.

البحث عن المجهول تحت الأرض

قاد هذه البعثة بيرس بول كريسمان، المدير التنفيذي للمركز الأميركي للأبحاث. 

وقد انطلقت الأبحاث بعد تكهنات طويلة بشأن وجود غرف دفن إضافية تحت الخزنة، خاصة بعد العثور على مقبرتين في عام 2003. 

ورغم بقاء هذه الفرضية غير مؤكدة لسنوات، جاء الاكتشاف الأخير ليؤكد وجود هذه الأسرار المدفونة تحت الأرض، بحسب ما ورد في "سكاي نيوز العربية".

تقنية تقود إلى كشف الأسرار

باستخدام أحدث تقنيات المسح الراداري، تمكن فريق كريسمان من اكتشاف سمات متماثلة بين جانبي الخزنة، مما دفعهم لطلب الإذن للحفر من السلطات الأردنية. 

وأثناء عمليات الحفر، اكتشفوا غرفة مليئة بالهياكل العظمية وقطع أثرية مصنوعة من البرونز والحديد والسيراميك. 

هذا الاكتشاف يعزز الفهم العميق لعادات الدفن والتقاليد لدى الأنباط.

نظرة نادرة على حياة الأنباط

وصف كريسمان هذا الاكتشاف بأنه فرصة استثنائية لفهم جوانب غير معروفة من حضارة الأنباط. 

وأضاف أن المقبرتين اللتين اكتُشفتا قبل عقدين احتوتا فقط على بقايا هياكل جزئية، بينما المقبرة الجديدة تضم بقايا سليمة وأكثر تفصيلًا.

تحفة محفورة في قلب الصخر

تُعتبر الخزنة، المعلم الأثري الأبرز في البتراء، بناءً محفورًا في الصخر يعود إلى حضارة الأنباط. 

وتُعتبر الخزنة أول ما يواجه الزائر عند دخوله المدينة، اشتق اسمها من أسطورة محلية تشير إلى أن الجرة أعلى الواجهة تحوي كنزًا مخفيًا، لكن الحقيقة هي أنها ضريح ملكي.

search