الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:55 ص

محاكمة إمام عاشور.. اتهامات متبادلة وحكم مرتقب

 إمام عاشور لاعب النادي الأهلي

إمام عاشور لاعب النادي الأهلي

ملك نادر

A A

يوم السبت الماضي، شهدت محكمة جنح الشيخ زايد ثاني جلسات محاكمة إمام عاشور، لاعب النادي الأهلي، المتهم بالتعدي على فرد أمن في أحد المولات الشهيرة بالمنطقة. 

وقد جاءت هذه المحاكمة في ظل أحداث مشحونة، حيث تلقى اللاعب اتصالًا من زوجته تُخبره بأنها تعرضت للتحرش أثناء وجودها في قاعة السينما.

الواقعة: لحظة انطلاق الأحداث

توجه إمام عاشور بسرعة إلى المول برفقة صديق وشقيق زوجته الصغير، بهدف اكتشاف ملابسات ما حدث. 

وفي التحقيقات التي أجراها المستشار إيهاب العوضي، نفى اللاعب تمامًا أن يكون قد تعدى على أي فرد من أفراد الأمن، مشيرًا إلى أنه جاء للبحث عن الأشخاص الذين تحرشوا بزوجته، لكنه لم يجدهم في مكتب الأمن كما كان يعتقد. 

وأشار إلى أن مجموعة من الجماهير قد تبعته، مما زاد من حدة الموقف.

مرافعة الدفاع: السعي للعدل

دخل محامي المجني عليه، الذي كان يعمل فرد أمن في المول، في دائرة الدفاع بحزم، مشددًا على أن إمام عاشور لم يكتفِ بالاعتداء الجسدي، بل تعمد إحداث إصابات جسيمة. 

وفي كلمات مؤثرة، قال: "لا أريد سوى العدل، وأريد الحق الذي هو أعم وأشمل من العدل." وكانت لهجته تعكس تأكيده على أن اللاعب أذل وأضر بموكله بشكل متعمد.

ردود الفعل: اتهامات متبادلة

على الجانب الآخر، نفى دفاع إمام عاشور كل التهم، واصفًا القضية بأنها ملفقة من قبل إدارة المول. 

وأشار المحامي إلى أن التسجيلات من كاميرات المراقبة أظهرت أن أحد أفراد الأمن هو من اصطحب الشباب المتحرشين بزوجة اللاعب، مما ينفي حدوث أي اعتداء. 

كما ذكر أن المجني عليه لم يبلغ عن الواقعة إلا بعد مرور 28 ساعة، مما يثير الشكوك حول صدق ادعاءاته.

حكم العدالة: انتظارات مشحونة

مع غياب إمام عاشور عن الجلسة، انتظر الجميع بفارغ الصبر الحكم المقرر صدوره في 19 أكتوبر الجاري. وكانت قاعة المحكمة تغلي بالتوتر، حيث تمسكت الدفاعات ببراءة اللاعب، مطالبين بمحاكمة إدارة المول بتهمة تضليل العدالة.

وبدا المشهد وكأنه مسرحية درامية تتكشف فيها فصول من الشكوك والاتهامات، في انتظار أن تشرق شمس العدالة وتكشف عن الحقيقة في جلسة اليوم التي تنظرها محكمة جنح الشيخ زايد.

search