السبت، 19 أكتوبر 2024

04:13 م

دراسة ألمانية: 4 أيام عمل في الأسبوع يقلل من توتر الموظفين

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A A

كشفت دراسة ألمانية حديثة أن تقليل أيام وساعات العمل يساهم بشكل كبير في تخفيف التوتر لدى الموظفين، دون أن يؤثر سلبًا على الإنتاجية، بل قد يؤدي في بعض الأحيان إلى زيادتها بشكل طفيف. 

وأجريت هذه الدراسة على مستوى ألمانيا من قبل جامعة مونستر، تحت الإشراف العلمي للباحثة جوليا باكمان، بمشاركة الدكتور فيليكس هوش.

ووجد الباحثون أن أسبوع العمل المكون من أربعة أيام أسهم في تحقيق تغيير إيجابي كبير في مستوى رضا الموظفين عن حياتهم، حيث أرجعوا ذلك إلى الوقت الإضافي الذي حصلوا عليه للراحة وقضاء وقت أطول مع عائلاتهم. 

وقبل بدء المشروع التجريبي، أعرب 64% من الموظفين عن رغبتهم في قضاء مزيد من الوقت مع أسرهم، وبعد تطبيق أسبوع العمل المختصر، انخفضت هذه النسبة إلى 50%.

في بداية عام 2024، شاركت 45 منظمة من مختلف القطاعات في ألمانيا في مشروع تجريبي مدته ستة أشهر، أطلقته شركة الاستشارات برلين Intraprenör ومنظمة 4 Day Week Global، بهدف اختبار فعالية العمل لمدة أربعة أيام. 

وفي 18 أكتوبر، تم عرض النتائج العلمية الأولى للمشروع بالتعاون مع كارستن ماير، المدير الإداري لشركة Intraprenör والمشارك في المبادرة.

ويأمل القائمون على المشروع أن يوفر هذا النظام إجابات حول تأثير العمل لمدة أربعة أيام على جاذبية أصحاب العمل، وتحسين صحة الموظفين، واستدامة العمل على المدى الطويل، فضلًا عن اكتشاف تأثير هذه التغييرات على الإنتاجية.

وقالت الباحثة باكمان إنه رغم زيادة طفيفة في مؤشرات الأداء المالي مثل حجم الأعمال والأرباح، إلا أن هذه الزيادة لم تكن كبيرة مقارنة بالعام السابق. 

ومع ذلك، تعكس بعض المؤشرات الأساسية مكاسب محتملة في الإنتاجية رغم تقليل ساعات العمل.

وأيدت نتائج الاستطلاع الذي أجري بين المديرين والموظفين هذا الافتراض، حيث لاحظ الجانبان تحسنًا في الإنتاجية خلال التجربة. 

بالإضافة إلى ذلك، أكد الموظفون على تحسن كبير في صحتهم النفسية والجسدية، مع انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والإرهاق، وذلك بناءً على البيانات الفسيولوجية التي تم قياسها بواسطة الساعات الذكية.

ومن بين الفوائد الإضافية التي رصدتها الدراسة، زيادة مستويات النشاط اليومي للموظفين خلال تطبيق نظام العمل لأربعة أيام، حيث زادت عدد الخطوات والنشاط البدني. 

علاوة على ذلك، حصل الموظفون على وقت نوم أطول بمعدل 38 دقيقة أسبوعيًا مقارنةً بمجموعة التحكم التي تعمل بالنظام التقليدي. وأظهرت بيانات التوتر التي تم قياسها انخفاضًا ملحوظًا في مجموعة الأربعة أيام مقارنة بمجموعة التحكم، مما يعزز فكرة أن العمل بنظام الأيام الأربعة يمكن أن يسهم في تحسين الصحة العامة للموظفين

search