السبت، 23 نوفمبر 2024

12:03 ص

"جسدي المسروق يئن".. ياسر ثابت يرثي حفيدته بكلمات مُوجعة

الطفلة حبيبة حفيدة الكاتب الصحفي ياسر ثابت

الطفلة حبيبة حفيدة الكاتب الصحفي ياسر ثابت

منى الصاوي

A A

في زاوية هادئة من القلب، حيث تحاك الذكريات بخيوط من نور وحنين، تترقرق دمعة حارقة على خدّ الكاتب الصحفي والإعلامي ياسر ثابت، وهو يسترجع ذكرى حفيدته الصغيرة التي غادرت الدنيا تاركة وراءها فراغًا هائلًا لا يملؤه سوى صدى ضحكاتها البريئة.

لم يكن ثابت، يدري أن القدر سيخطف منه فرحته بـ“حبيبة"، أو أنها سوف تختصر في عامين فقط، وتترك وجعًا في القلب لا تبدده أيام.

لم ينقطع الكاتب الصحفي عن نثر حروف الرثاء، يرسم بمداد الحزن لوحات من كلمات تفيض شوقًا وحنينًا لحفيدته الراحلة، وبين الفينة والأخرى، يطل علينا من نافذة ذكرياته، يستحضر لحظات من براءة الطفولة وعذوبة اللقاء، ليشاركنا ألم الفقدان ومرارة الفراق.


ياسر ثابت يرثي حفيدته

دون ثابت، منشورًا على “فيسبوك” عن صغيرته قال فيه: "خمسة أشهر يا حبيبة، خمسة أشهر، وما زلت كل شيء يتوهج بالجمال، جسدي المسروق يئن ويحن إلى الدائرة الضيقة للعناق، ثمة هاتف يريد أن يرن، وأن ينساب منه صوتك البريء".
وأضاف ثابت في منشوره، "ثمة باب يريد أن ينفتح، لتطلي منه كما العذوبة الغامرة، يلوح كل شيء في تلك العين الساهرة".
وتابع، "دعينا نسهر لمرة أخيرة، نتسامر ونلهو، وتستدعين ألعابك وفساتينك التي تحكم العالم كل مساء، لكن حتى الدمى نامت في هذا الوقت المتأخر، أحصي أيامي كما المنديل الملقى من الزمن، أعمل، آكل، أشرب، أنام، وأكتب".
واختتم منشوره قائلًا، "لكن الكثير من الموسيقى جرحتني؛ لأنك الأغنية الوحيدة التي حفظتها حتى فاضت مني الدموع، خمسة أشهر يا حبيبة.. وما زلت اليوم التالي لعذابي الأخير".

حبيبة القلب

وفي شهر مايو الماضي، نعى ياسر ثابت حفيدته الوحيدة حبيبة محمود مراد. ودون حينها منشورًا مؤثرًا قال فيه، "هذا ما فقدت ومن فقدت، حبيبة وإني أراك بعين قلبي جنة، يا من بقربك مر الحياة يطيب، وأرى الحياة بدون وصلك مرة، وأرى جروحي ما لهن طبيب".

search