الخميس، 21 نوفمبر 2024

02:34 م

دراسة: الموسيقى تخفف الألم.. وتُسرع الشفاء بعد الجراحة

عزف الموسيقي

عزف الموسيقي

خاطر عبادة

A A

خلصت دراسة جديدة إلى أن الموسيقى يمكن أن تقلل من إدراكنا للألم، وتبطئ النبض وتخفف التوتر بعد الجراحة.

الموسيقى شفاء، وهناك بالفعل العديد من الأبحاث التي تؤكد ذلك، ولا يقتصر الأمر على رفع المعنويات فقط، بل هي راحة أيضًا ولها تأثير إيجابي على أجسامنا. 

وتشير أحدث دراسة إلى أن الاستماع إلى الموسيقى يساهم في التعافي الجيد بعد الجراحة: تقليل القلق والألم، وبالتالي عدم الحاجة إلى مسكنات الألم، ولأن الموسيقى ممتعة وبالتالي تريحنا، إذ يرتبط التوتر ارتباطًا وثيقًا بمادة تسمى الكورتيزول ، ومع الموسيقى، فعندما نسترخي، ننتج كمية أقل من هذه المادة، هذه هي الآلية في السكتات الدماغية واسعة النطاق.

ولا تقدم جميع الدراسات نفس المستوى من الأدلة العلمية، تتعلق بعض بدراسة الحالة السريرية لمريض واحد، والبعض الآخر تحلل آلاف الأشخاص، والبعض الآخر يحلل نتائج آلاف الدراسات التي قامت بدورها بتحليل عدد قليل من المرضى  وهذا الأخير يقدم أدلة أفضل بكثير لحالات معينة.

 وفي الدراسة التي نشرتها صحيفة لا راثون الإسبانية، هي واحدة من هذه الدراسات، حيث قامت بتحليل 3736 حالة، والتي أرادت معرفة مدى تأثير الاستماع إلى الموسيقى على التعافي بعد الجراحة.

وتم نشر هذا البحث في المؤتمر السريري لكلية الجراحين الأمريكية لعام 2024، لذا، على الرغم من أن النتائج واعدة، إلا أنه يجب أخذها بحذر.

وبالنسبة للأرقام التي أظهرتها الدراسة، فيما يتعلق بالألم، فإن المرضى الذين استمعوا إلى الموسيقى شهدوا انخفاضًا بنسبة 19% في مستويات الألم لديهم وفقًا لمقياس التقييم العددي وانخفاض بنسبة 7% وفقًا للمقياس التناظري البصري.

كما قللت القلق المبلغ عنه ذاتيًا بنسبة 3% تقريبًا بناءً على جرد سمات القلق، ومن البديهي، من هذه النتائج يمكننا أن نستنتج أن الموسيقى يمكن أن تساعد المرضى جزئيًا على إدراك قدر أقل من الألم والقلق أثناء عملية التعافي.

أوضح الشهزيب رئيس، أحد مؤلفي الدراسة، أنه لا يمكن أن نقول على وجه التحديد أنهم يشعرون بألم أقل، فقد كشفت الدراسات أن المرضى يدركون أن لديهم ألمًا أقل، وهذا لا يقل أهمية، وأنه خلال الاستماع إلى الموسيقى، يمكنك الانفصال والاسترخاء.

ألم أقل وأدوية أقل

وبصرف النظر عن المزايا الواضحة للشعور بألم أقل، هناك ميزة أخرى مثيرة للاهتمام بنفس القدر: إذا شعرنا بألم أقل، فإننا نستهلك كميات أقل من مسكنات الألم. 

ووفقا للدراسة، فإن المرضى الذين استمعوا إلى الموسيقى استخدموا كميات أقل من المورفين من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، بمتوسط ​​0.758 ملليجرام مقابل 1.654 ملليجرام.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أولئك الذين استمعوا إلى الموسيقى كان معدل ضربات قلبهم أقل بحوالي 5 نبضات في الدقيقة، مما يساهم في تحسين الدورة الدموية للأكسجين والمواد المغذية، مما يسهل تعافي المناطق التي يتم تشغيلها.

هذه أرقام مشجعة للغاية تدعم استخدام الموسيقى كمكمل (وليس أكثر من ذلك)، خلال فترة ما بعد الجراحة.

لذا فإن العلاج بالموسيقى عبارة عن حقيبة مختلطة تناسب كل شيء. بعض ادعاءاته مدعومة بدراسات دقيقة، لكن معظم مقدماته غير علمية. 

أخبار متعلقة

search