الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024

07:30 ص

كلب على خطى أنوبيس وقطة في المعابد.. حيوانات تعيد إحياء رموز مصر القديمة

كلب أنوبيس وقطة باستت في المعابد

كلب أنوبيس وقطة باستت في المعابد

منار فؤاد

A A

في مشهد يختلط فيه الغموض بالدهشة، وثق طيار مصري لحظة غير عادية لظهور كلب يتجول بحرية على قمة الهرم الأكبر، ما أثار حيرة الملايين حول كيفية وصوله إلى هذا الارتفاع الشاهق.

الفيديو الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، لا يُظهر فقط مغامرة هذا الكلب الجريء، بل يثير تساؤلات حول الروابط الغامضة بين الحيوانات والتاريخ المصري، وفي الوقت نفسه، يتجول قط آخر داخل معبد فيلة بأسوان، منتظرًا زوار المعبد وكأنه حارس لهذا الأثر الفرعوني، هذان الكائنان يجسدان روح المغامرة والجمال في الأماكن التاريخية، حيث يلتقي الماضي بالحاضر في مشاهد تترك أثرها في قلوب الزوار، فما هي الحكايات التي تخفيها هذه الكائنات؟

كلب الهرم 
قطة معبد فيلة 

من نباش قبور إلى حارسها

في مصر القديمة، أثار ظهور حيوان ابن آوى في المقابر ذعر المصريين القدماء لنهشه للقبور وسهولة تسلل اللصوص إليه، إلا أن الفراعنة بدلًا من التخلص منه، قرروا ترويضه وتحويله من مصدر خطر إلى رمز مقدس وحارس للمقابر، وهكذا وُلدت أسطورة أنوبيس، الذي تحول من نباش للقبور إلى إله الموتى وحاميهم، حيث يظهر في النقوش المصرية برأس ابن آوى وجسد بشري أثناء عمليات التحنيط.

 حارسة المعابد والرفيق الأثير

على الجانب الآخر من مصر القديمة، كانت القطة تحتل مكانة مميزة في الأساطير الفرعونية.

في معبد فيلة بأسوان، تكررت مشاهد القطط وهي تتجول بحرية وكأنها جزء من هذه الأماكن المقدسة، ارتبطت القطة بالإلهة باستت، التي كانت رمزًا للأمومة والحماية.

 القطة التي تعد من الحيوانات الأكثر ألفة وقربًا للإنسان، لم تكن مجرد رفيق للقدماء المصريين بل كانت جزءًا من عالمهم الروحي.

الحيوانات المقدسة من الأهرامات إلى المعابد

بينما لفت الكلب الأنظار على قمة الهرم والقط داخل معابد أسوان، فإن المصريين القدماء عرفوا تقديس العديد من الحيوانات مثل الصقر، الذي ارتبط بالإله حورس، وأبو منجل الذي رُمز به إلى الإله تحوت، وحتى التمساح الذي كان يمثل الإله سوبيك، عبر تجسيد الآلهة في صور هذه الحيوانات، جمع المصريون بين العالمين الروحي والحيواني، ما يتركنا اليوم أمام قصص وأساطير تعيد الحياة لأثرهم الخالد.

search