الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024

02:25 م

"اتجوز بنت أخوه في الرضاعة".. أغرب حالة طلاق في مصر

المأذونة أمل سليمان

المأذونة أمل سليمان

آلاء مباشر

A A

“والد الزوجة راضع من أم الزوج” وقصص أخرى مماثلة عن حالات زواج بين الأقارب الذي كثيرًا ما يحمل في طياته مشكلات وأزمات عدة قد تصل في النهاية إلى الطلاق، بسبب الرضاعة ومخاوف اختلاط الأنساب.

حكايات الطلاق في مكتب مأذونة

“تليجراف مصر” خاض جولة في مكتب المأذونة الشرعية أمل سليمان، أشهر مأذونة في محافظة الشرقية، التي شهدت أغرب حالة طلاق حدثت في مكتبها بين شاب تزوج ابنة خاله، واكتشف أن الزواج باطلًا بسبب رضاعة خاله من والدته في طفولته.

“محمود.س”، شاب ثلاثيني، تربى وسط الأجواء الريفية في محافظة الشرقية، ومنذ نعومة أظفاره حدّدت عائلته أنه سيتزوج من ابنة خاله التي تصغره بـ5 سنوات، لكنها عاشت بعيدًا عنه في منطقة الساحل بشبرا الخيمة، وكانا يلتقيان في المناسبات والأعياد فقط.

بداية النهاية

في 2020، عندما وصل عمر محمود إلى 26 عامًا، نادته نداهة الحب تجاه ابنة خاله، وطلب يديها لخطبتها من أهلها، فوافقت من دون تردد، قد شغفها حبًا، حسبما روى الشاب لـ"تليجراف مصر" خلال جلسة الطلاق عند المأذونة.

وبعد عام واحد فقط، تزوج الاثنان وعاشا في مدينة "القنايات" مسقط رأس الزوج، وعاشا معًا حياة سعيدة هانئة لمدة ثلاث سنوات إلى أن جاءت الصدمة بأنهما لا يجوزان لبعضهما البعض ويجب فسخ الميثاق الغليظ بينهما.

"رضعت من أختي"

“أنا رضعت من أختي”، بهذه الكلمات فجر والد الفتاة العشرينية مفاجأة صادمة في أحد التجمعات العائلية، ما جعل الجميع يتساءل عن تفاصيل هذا الأمر.

والد الفتاة قال: “أمي كانت بتسيبني مع أختي في شقتها وتنزل تشتغل، ولمّا كنت أعيّط عشان جعان كانت أختي ترضعني لحد ما أشبع.. بس أنا ماعرفش دا حصل كام مرة، بس أختي كانت دايمًا تقول لي إنت ابني”.

“كدا الزواج باطل”.. صُدِم محمود من رواية خاله، ونظر إلى زوجته والعرق يتصبب من وجهه، وهو في حالة ذهول وخوف من أن يكون هذا الحديث صحيحًا ويفسخ العقد بينهما.

عادت الزوجة إلى بيت أهلها في شبرا الخيمة لحين التأكد من مدى صحة الزواج، وتواصل أطراف العائلة مع دار الإفتاء لحسم الأمر، التي بدورها أكدت أن هذا الزواج باطل، لأن الشك يقطع اليقين، وفي هذه الحالة تكون الفتاة تزوجت عمها!

وعلى الفور، اجتمع الزوجان ووالد الزوجة عند المأذونة وتم إنهاء إجراءات الطلاق، لتبدأ السيدة المطلقة حديثها والدموع تملأ عينيها: “هذا الرجل أكرمني، ولم أرَ منه سوى كل خير، لكني أبرؤه مني”، ليرد عليها الأخير: “وأنا أطلقك”.

search