الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:43 م

خرج ولم يعد.. الغموض يحيط بجثة في أحد مصارف شبرا الخيمة

الضحية محمد وائل

الضحية محمد وائل

مصطفى منازع

A A

خرج "محمد" من منزله في منطقة أرض الحافي بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، برفقة أصدقائه دون أن يبلغ أسرته، لكنه لم يعد مرة أخرى.

بداية القصة 

محمد وائل إبراهيم، الذي يبلغ من العمر 17 عاماً، يطمح إلى مستقبل مشرق وغدٍ أفضل، في صباح يوم الاثنين الماضي، خرج مع أصدقائه كعادته، دون أن يدرك ما يخبئه له القدر.

أين محمد؟

أنهت والدة "محمد" تحضير الطعام وجلست مع أشقائه في انتظار عودته، بدأ القلق يتسلل إلى قلبها، إذ لم يعتد على التأخر بعد الساعة الواحدة ظهرًا يوميًا.

مع حلول الساعة الثانية مساءً، زاد القلق والخوف في قلب الأم، فارتدت عباءتها وخرجت تتجول في شوارع "منطقة أرض الحافي" بحثًا عن ابنها، مرت ساعات من البحث دون أن تجد أي أثر له.

إعلان للبحث عن محمد

بدأت الأسرة بنشر منشورات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للإعلان عن غيابه، وكتبت أرقام التواصل لمن يعثر عليه، على أمل أن يعود إليهم.

تحرير محضر تغيب 

في مساء ذلك اليوم، توجهت الأسرة إلى قسم شرطة أول شبرا الخيمة بعد أن فقدت ابنها، حيث قامت بتقديم بلاغ عن تغيبه وذكرت تفاصيل غيابه وأوصافه.

جثة بأحد المصارف 

وفي مساء أمس الثلاثاء، تلقى قسم شرطة شبرا بلاغًا من المواطنين يفيد بالعثور على جثة شخص ملقاة داخل أحد المصارف المائية القريبة من كوبري المظلات في المنطقة.

وبعد مقارنة مواصفات الجثة التي تم العثور عليها مع تلك التي قدمتها الأسرة في محضر التغيب، تبين أن هناك تطابقًا بينهما.

النبأ الصادم

استدعت الشرطة أسرة "محمد"، التي توجهت إلى المستشفى، تحمل في قلوبها أملين متناقضين، أن تجد ابنها وألا يكون هو الجثمان الذي تم العثور عليه. 

دخلوا ثلاجة المستشفى، حيث قادهم أحد العاملين إلى قسم حفظ الجثث، وهناك صدموا برؤية جثة ابنهم، وارتفعت صرخاتهم حزنًا على فقدانه، وحضر ممثل النيابة العامة، الذي قام بمعاينة الجثة، وأصدر أمرًا بدفن "محمد" بعد إجراء تشريح للجثمان.

من وراء الواقعة؟

تعمل الشرطة حالياً على تكثيف جهودها لكشف ملابسات الحادث، حيث تسعى للقبض على أصدقاء الضحية واستجوابهم لمعرفة ما إذا كانوا متورطين في ارتكاب الجريمة وإلقاء جثته في مصرف مائي، أو إذا كان قد غرق بمفرده.

search