الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:51 ص

مأساة هشام عبده.. أسرة تبحث عن ابنها المفقود منذ أكثر من 100 يوم

الشاب الضحية

الشاب الضحية

محمود رفاعي

A A

تعيش أسرة الشاب هشام عبده، البالغ من العمر 22 عامًا، والذي يقيم في إمبابة، حالة من الحزن العميق والاشتياق، بعدما اختفى في ظروف غامضة عقب خروجه من منزله في اليوم السادس من شهر يوليو الماضي.

حياة هشام قبل الأزمة

كان هشام قد أنهى دراسته وحصل على دبلوم صنايع في قسم الميكانيكا، وبعد ذلك انضم إلى العمل كعامل في إحدى شركات خدمات البترول. 

كانت حياته تسير بشكل طبيعي، حيث كان الشاب يكافح في عمله ويخطط للزواج من خطيبته التي أحبها. 

لكن الأمور تغيرت فجأة، ووجد هشام نفسه في أزمة حقيقية لم يتمكن من تجاوزها.

فصل من العمل وترك خطيبته

تغيرت حياة هشام بشكل جذري عندما فاجأه قرار فصله من العمل، مما زاد من معاناته. وبعد أيام قليلة من فصله، تركته خطيبته، مما أثر بشكل كبير على حالته النفسية. 

آخر ظهور

ونتيجة لهذه الظروف، قضى أكثر من شهرين في منزله دون عمل، وكانت الخلافات مع أسرته تسيطر على حياته.

الاختفاء المفاجئ

في صباح يوم 6 يوليو، غادر هشام منزله في الساعة الخامسة فجرًا، وأخبر أسرته أنه سيخرج مع أصدقائه في رحلة إلى الإسكندرية. 

بعد مرور أربع ساعات على خروجه، تلقت والدته مكالمة هاتفية من رقم مجهول، حيث طلب منها أن ترسل له مبلغ 100 جنيه، وهو ما قامت به. لكن بعد ذلك، اختفى هشام بشكل مفاجئ.

خوف الأسرة وبدء البحث

شعرت الأم بالخوف والقلق، فتواصلت مع والده الذي يقيم في السعودية، وأخبرته باختفاء هشام. استجاب الأب على الفور وسافر إلى مصر للبحث عن ابنه المفقود. 

بدأ الأب في البحث في كل مكان، وقد رصدته إحدى كاميرات المراقبة وهو يقف بالقرب من كشك في المنطقة، ولكنه لم يعد بعد ذلك. 

وعند سؤال بعض الأشخاص، أخبروه بأن الشاب قد نزل إلى المياه بملابسه، ما أثار الشكوك في قلب الأب.

جهود البحث تفشل

قام الأب بإبلاغ الشرطة، لتبدأ رحلة البحث عن هشام لمدة ثلاثة أيام متتالية في المياه، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، ولم يتم العثور على أي أثر له.

موقف والد الضحية

وفي حديثه مع "تليجراف مصر"، قال والد هشام: "كان هشام في حالة نفسية سيئة بعد تركه العمل وتركته خطيبته، وفي يوم تغيبه، خرج دون هاتف أو بطاقة شخصية. 

وادعى أنه ذاهب مع أصدقائه". 

وأضاف: “بعد اختفائه، قمنا بتحرير محضر تغيب في قسم شرطة إمبابة برقم 5680. لقد مضى أكثر من 100 يوم على اختفائه، ولا أعلم عنه شيئًا، هل انتحر أم قُتل أم غرق؟”

search