الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:13 ص

تحرك برلماني ضد هدم قبة حليم باشا التاريخية

قبة حليم باشا التاريخية

قبة حليم باشا التاريخية

A A

تقدمت عضو مجلس النواب، أمل سلامة، بطلب إحاطة للحكومة للوقوف على حقيقة هدم قبة حليم باشا التاريخية في منطقة السيدة عائشة، وتعد معلما معماريا فريدا.

هدم قبة حليم باشا التاريخية

طالبت النائبة بضرورة إعادة النظر في مسارات المشروعات التنموية التي تتعارض مع المباني الأثرية أو ذات الطراز المعماري الفريد، لتجنب هدم مثل هذه المعالم التي تعكس هوية الدولة المصرية وتاريخها.

أوضحت أمل سلامة، أن مصر تشهد نهضة عمرانية كبيرة في مختلف المجالات، لا سيما في تطوير شبكة النقل والمواصلات والبنية التحتية، لكن في بعض الحالات، تصطدم هذه المشروعات بوجود مبانٍ ذات قيمة تراثية، ما يؤدي إلى قرارات بهدمها لتنفيذ المخططات الجديدة.

وأشارت إلى أن هذا النوع من الإجراءات يسبب غضبًا شعبيًا، إذ يعتبر المواطنون أن هذه المباني ليست مجرد منشآت قديمة، بل جزء من تاريخ وهوية مصر العريقة.

ولفتت النائبة إلى أن العديد من مناطق القاهرة تضم مباني ومقابر ذات طابع معماري مميز، وبعض هذه المواقع تقع ضمن مسارات مشروعات نقل كبرى، ما يضطر الجهات المعنية أحيانًا إلى هدمها، كما حدث مؤخرًا مع قبة حليم باشا.

وأكدت أن هذه القرارات تثير تساؤلات حول إمكانية الموازنة بين التنمية والحفاظ على التراث.

هدم المباني الأثرية

وحذرت أمل سلامة من أن استمرار هدم المباني الأثرية يشكل تهديدًا للهوية الثقافية المصرية، مشددة على أن الآثار والمباني التراثية ليست مجرد أحجار، بل تمثل حقب تاريخية مهمة يجب الحفاظ عليها.

وفي ختام طلبها، دعت النائبة إلى إعادة تخطيط المشروعات التنموية التي تمر في مناطق سكنية أو تاريخية، لضمان الحفاظ على التراث المعماري والأثري.

عضو النواب مها عبد الناصر هي الأخرى استنكرت الأمر، وعبرت عن استيائها  لما حدث لقبة حليم باشا التاريخية، وما يتوالى من عمليات هدم للمقابر الأثرية.

وأكدت عضو مجلس النواب، أن هذا التجاهل للقيمة التاريخية والتراثية لهذه المواقع يشكل خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها، مؤكدة  تراثنا المعماري جزء لا يتجزأ من هويتنا وتاريخنا، وهدم مثل هذه المعالم يشوه الذاكرة الجماعية للمصريين.

وطالبت بوقف أعمال الهدم كلها، مع عمل مراجعة شاملة من جميع الجهات المعنية لكل الأعمال لحماية ما تبقى من هذه الثروات الحضارية التي تمثل رابطًا بين ماضينا وحاضرنا.

search