الأحد، 24 نوفمبر 2024

03:11 م

أقدام حافية وقلب صامد.. فراشة تحمل شقيقتها ووجع غزة على كتفها

الطفلة الفلسطينية وهي تحمل شقيقتها

الطفلة الفلسطينية وهي تحمل شقيقتها

منار فؤاد

A A

في مشهد يعبّر عن قسوة الواقع، تسير طفلة فلسطينية، لا تتجاوز السابعة من عمرها، في أحد شوارع غزة، حاملة شقيقتها الصغيرة على كتفيها الضعيفتين. كل خطوة تخطوها تُظهر مدى المعاناة التي يعيشها سكان القطاع في ظل الحرب والجوع، حيث تتزايد أهوال القصف الإسرائيلي في كل لحظة.

فيديو يُلامس القلوب

انتشر مقطع فيديو يُظهر الطفلة الجميلة كالفراشات وهي تسير حافية القدمين، تبحث عن مكان آمن بعيدًا عن أصوات الانفجارات، ما أثار تعاطفًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتبدو على الصغيرة علامات التعب والإرهاق.

قال المصور الصحفي، علاء حمودة، إنه شعر بالأسف عليها لأنها كانت وحيدة وحافية القدمين، بينما كانت تسرد له ما حل بأختها، مخبرة إياه بأنها "اندعست بالسيارة"، في إشارة إلى القسوة والمعاناة التي تتعرض لها عائلتها.

رحلة مؤلمة نحو الأمان

وخلال رحلتها التي امتدت لمسافة كيلومترين تحت أشعة الشمس الحارقة، تحمل الطفلة أختها، التي تعاني إصابة في قدمها، وتحكي عن شعورها بالتعب بعد ساعة من السير، قائلة: "تعبانة ولي ساعة ومش قادرة أمشي"، تصف حالة إنهاكها الجسدي، لكن رغم الألم، تظهر في عينيها عزيمة لا تعرف الاستسلام.

أمل في ظل الحرب

لحظات من الإيثار والتضحية تجسدها الطفلة، حيث تواصل سيرها بلا كلل، ترفض أن تتخلى عن شقيقتها، في محاولة يائسة للوصول إلى خيمة أسرتها النازحة في منتزه البريج.

وأكد الصحفي المستقل علاء حمودة، أنه عندما التقاها لاحظ حالتها وأراد مساعدتها، فيما شعرت الطفلة حينها أنّ هناك من يشاركها الألم.

تعاطف عالمي

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو الطفلة، مُعبرين عن حزنهم العميق وتعاطفهم مع مشهد يختصر مأساة الأطفال في غزة. فقد أضحت هذه الطفلة رمزًا للصمود في وجه الأهوال، ولتساؤلات كبيرة حول مستقبل الأطفال في مناطق النزاع.

ملاذ في المخيم

في نهاية الفيديو، يصطحب المصور الطفلة وشقيقتها إلى المخيم، حيث تأمل العائلة أن تجد فيه ملاذًا من القصف والآلام، ومع ذلك، يبقى التساؤل معلقًا: ماذا عن الأطفال الذين لا يزالون يعانون في ظل هذه الظروف الصعبة؟

search