الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:22 م

الذكاء الاصطناعي.. هل يُزاحم المترجمين في “أكل عيشهم”؟

الذكاء الاصطناعي- صورة تعبيرية

الذكاء الاصطناعي- صورة تعبيرية

منى الصاوي

A A

تسعى معظم دول العالم، إلى تحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي، ولكن في الوقت نفسه، يخشى الكثيرون مما قد يسببه من تقويض لدور العامل البشري، في المجالات كافة.

ومن أبرز المهن التي رجح البعض تأثرها بشكل بالغ بسبب الذكاء الاصطناعي، هي الوظائف المتعلقة بالترجمة واللغة، لذا طرح “تليجراف مصر” تساؤلًا للمختصين في مجال الترجمة، عما إذا كان من الممكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل المترجمين واللغويين، من عدمه.

تحدث المدير الأسبق للمركز القومي للترجمة، الدكتور أنور مغيث، لـ"تليجراف مصر" عن الدور الذي يحققه المكون البشري بمجال اللغة، والجوانب التي تعجز عن إجادتها أنظمة الذكاء الاصطناعي.

“البشر كانوا وما زالوا المحقق الأول في منظومة اللغة وبقائها وتطويرها”.. بهذه الكلمات أعرب “مغيث” عن مدى أهمية العنصر البشري في مجال اللغة والترجمة، والذي لا يمكن استبداله ببرامج الذكاء الاصطناعي.

عجز الذكاء الاصطناعي

أوضح المدير الأسبق للمركز القومي للترجمة، أن حركة الترجمة تضيف للنص الأصلي معانٍ وأبعاد جديدة ومختلفة، الأمر الذي يزيد النص عمقًا يعجز عنه الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن المترجم البشري لديه من الكفاءة والخبرة ما يؤهله إلى ملاحظة الاختلافات الدقيقة في النصوص، خاصةً تلك التي تتعلق بالإيحاءات والإشارات غير اللفظية التي تساعدهم على فهم المغزى الذي يقصده الكُتّاب بين سطورهم.

النصوص الإبداعية

وأكد “مغيث” أن الذكاء الاصطناعي يعجز عن ترجمة القصص الإبداعية التي تحاكي أزمنة ومواقف بعينها، كالروايات والقصص القصيرة والسير الذاتية.

وأشار مغيث إلى أن برمجيات الذكاء الاصطناعي الموضوعة لحلول اللغات، تتبع قواعد وتعليمات محددة وجامدة.

فشل البرمجيات

واختتم أنور مغيث حديثه قائلًا: "مطورو البرمجيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي فشلوا في إيجاد حلول تمكنهم من تدشين برامج قادرة على مواكبة القواعد اللغوية ومعالجتها بدقة، دون المساس بالمعان الجمالية التي يتضمنها النص الأصلي".

 

search