الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:40 م

ضياء داود: الحكومة فقدت صلاحيتها.. ومصيلحي يتحمل "فساد وزارته"

ضياء الدين داود مع قصواء االخلالي

ضياء الدين داود مع قصواء االخلالي

A A

قال عضو مجلس النواب، ضياء الدين داود، إنه من المهم أن نكون أمام حكومة جديدة من شأنها مواجهة التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد خلال الفترة الأخيرة، خاصة أن المشهد الاقتصادي الآن "مأزوم للغاية" ونحتاج إلى تغييرات وزارية جذرية وليست تعديلات كما يتم الحديث خلال الفترة الأخيرة.

أكد داود في لقاء شامل ببرنامج في "المساء مع قصواء" على فضائية “سي بي سي”، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن الحكومة الحالية لم يعد لها صلاحية وأنهت فترة ولايتها بشكل كامل، مستشهدا بما حدث فى جلسة البرلمان خلال الأيام الماضية وما تعرض له وزير التموين من انتقادات بشأن الأوضاع الخاصة بالأسواق وأيضا الارتفاع المتعلق بالأسعار، مشيرا إلى أنه تحدث لوزير التموين بشكل واضح عن تحمله للمسئولية السياسية تجاه ما ضبطه من قضايا فساد داخل وزارته، قائلا: "الأوضاع الحالية تحتاج إلى تغييرات جذرية بالحكومة، ووزير التموين يتحمل المسئولية السياسية عن قضايا الفساد المضبوطة بالوزارة".

فقه الأولويات

داود شدد على أهمية أن تدرك الحكومة الجديدة "فقه الأولويات" في الصناعة والزراعة والصحة والتعليم، وعليها أن تعمل لتحقيق الانضباط الخاص بالنقد الأجنبي وسعر الصرف في مصر، مؤكدا أنه يرى أن اختيار حكومة تكنوقراط بدون "حس سياسي" يمثل كارثة، خصوصا أننا نحتاج إلى تغييرات وزارية جذرية، كما أننا نحتاج إلى رئيس حكومة جديدة له خبرات اقتصادية يستهدف الإنتاج وليس العيش على الاقتراض.

يرفض النائب تولي الأكاديميين المسئولية في المناصب الحكومية، من منطلق أننا في حاجة أكثر لأصحاب الخبرات، كما أن مصر تمتلك كفاءات كبيرة قدمت خدمات محلية  ولها خبرات دولية.

بشأن انتقاداته للحكومة، تمنى داود “أن تكون مخطأة فى يوم من الأيام”، ونكون أمام تقدم ومواجهة للتحديات من خلال سياسات الحكومة، متمنيا كـ"أقلية" أن يكونوا مخطئين في رؤيتهم الرافضة لسياسات الحكومة، لكن “الواقع أثبت صحة وجهة نظرهم”، على حد قوله.

مدينة الأثاث بدمياط

استشهد داود بمشروع مدينة الأثاث بدمياط، والذي كان وفقا لبرنامج حكومة المهندس شريف إسماعيل يستهدف صادرات بقيمة 3 مليارات دولار، وهو ما لم يحدث حتى الآن، مؤكدا أن هذه الحالة نموذج للأداء الحكومي في مصر، أيضا المرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل والمتعثرة حتى الآن دون أي مبررات، رغم الحديث الحكومي أكثر من مرة عن وجود خطط للعمل، مشيرا إلى أن العلاج الجيد حق أصيل لكل مواطن وفقا للدستور، ولدينا مشكلات عديدة بالمستشفيات وجودة خدماتها، متابعا: "لسنا مُنكرين للجهود التي تتم في المنظومة الصحية في مصر ولكن التحديات على أرض الواقع أكبر بكثير".

بشأن الأوضاع في التعليم، قال النائب ضياء الدين داود إن مصر بها عجز 300 ألف معلم ورغم ذلك لم ننجح حتى الآن في التطبيق السليم لمسابقة الـ"30 ألف معلم" رغم الوعود الحكومية، وهو الأمر الذي يؤكد عدم الأداء الحكومي السليم في ملف التعليم رغم الإشكاليات على أرض الواقع، مشيرا إلى أن التعليم لا ينبغي أن يكون رهين سياسات حكومية، والأفضل كما اقترح بعض المفكرين المصريين أن يُسند إلى "مفوضية" تُشرف عليه وتخطط له.

تطرق النائب إلى المشهد السياسي، مؤكدا على أننا نحتاج إلى إرادة لحل مشاكلنا السياسية والحوار الوطني لا بد أن يُختبر في مخرجاته واستكمال مناقشة الملفات التي لم يتم الانتهاء منها، مؤكدا: “الحوار الوطني كان (ثرياً) وبالتالي فتح المناخ وإطلاق الحريات العامة، وهي الحل الأمثل لمواجهة التحديات وممارسة تعددية حزبية حقيقية، كما أن غياب المحليات طوال الـ10 سنوات الماضية أدى إلى غياب نحو 54 ألف قيادة طبيعية كان المجتمع بحاجة لها”.

search