الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:11 ص

"رزق الأسرة مات".. أتوبيس يدهس رأس "عبدالله" على أسفلت شبرا

الشاب الضحية

الشاب الضحية

محمود رفاعي و مصطفى منازع

A A

في الحي الشعبي بمنطقة شبرا مصر بالقاهرة، وبالتحديد في “الترعة البولاقية”، انطفأت قلوب أسرة وأصدقاء الشاب “عبدالله محمد” 20 عاما، حزنًا عليه، عندما فارق الحياة بطريقة مأسوية أثناء توصيله “أوردر”. 

عبدالله عامل ديلفري في شركة “طلبات”، يكافح في العمل من أجل مساندة أسرتة البسيطة، المكونة من أخ يدرس في المرحلة الابتدائية، وشقيقته أصغر منه "مطلقة" ومعها طفل صغير. 

أوردر الموت

يستيقظ عبدالله صباح كل يوم، يستقل دراجته الهوائية ليتنقل في شوارع “شبرا مصر”، ينتظر طلب توصيل من أجل كسب لقمة عيش يضعها في فم أسرته، وفي أثناء تنقله تلقى ما ينتظره، وبدأ رحلته دون أن يعلم أنه على موعد مع حادث سيؤدي إلى وفاته. 

دماء على الأسفلت 

في طريقه لتوصيل الطلب، انزلقت قدم عبدالله من على الدراجة، ما أدى إلى فقدانه التوازن وسقوطه على الأرض، وفي تلك اللحظة، كان أتوبيسا يسير خلفه بسرعة عالية، ودهس رأسه وترك دمائه على الأسفلت في مشهد مأساوي، لتكون هذه الحادثة نهاية مفجعة لشاب سعى لكسب لقمة العيش.

شهيد لقمة العيش

يقول بلال، أحد أصدقاء عبدالله إلى “تليجراف مصر”، "عبدالله كان شاب مجتهد، بدأ من الصفر وكان يسعى لشراء دراجة نارية للعمل بدلًا من الهوائية،و خبر وفاته كان صدمة كبيرة لنا جميعًا، ولقد لقبناه بشهيد لقمة العيش".

أضاف بلال، “عبدالله شايل الهم من صغره، ويسعى دائما لمسادنة شقيقتة المطلقة، وأخاه الصغير وكانت ظروفه صعبة، وقبل وفاته بأيام كان يشعر بتعب شديد بسبب معاناته في قيادة الدراجة فترات كبيرة”.

بلاغ للشرطة 

كانت تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بوقوع حادث سير في أحد شوارع شبرا مصر، وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة وبرفقتها سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث.

وبعد الفحص وجمع المعلومات، تبين أن الشاب عبدالله محمد، عامل الدليفري، لقي مصرعه إثر حادث تصادم بين الأتوبيس ودراجته، حيث توفي في الحال متأثرًا بإصاباته.

search