الإثنين، 25 نوفمبر 2024

08:16 ص

سنن مستحبة في أول جمعة من شهر رجب

سنن يوم الجمعة

سنن يوم الجمعة

فادية البمبي

A A

يوم الجمعة، من الأيام المميزة عند المسلمين، فهو خير يوم طلعت فيه الشمس، وله روحانيات خاصة به، وهناك بعض السنن التي وردت عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، يستحبّ للمسلم والمسلمة الاقتداء بها وفعلها في هذا اليوم المبارك، حتى يحصل على بركته ويستشعر أجواءه.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: “خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا  تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ“. أخرجه مسلم.

في الجمعة الأولى من شهر رجب، يعرض "تليجراف مصر" سنن يوم الجمعة، ومنها التطيّب والاغتسال والصلاة على النبي، ولبس أحسن الثياب وقراءة سورة الكهف والتبكير إلى المسجد، والتسوّك وتحرّي ساعة الإجابة. 

الاغتسال والتطيب والتسوك

من سنن يوم الجمعة المهمة الاغتسال، ولا يجب الإغفال عنها، وفي هذا الشأن أوضحت دار الإفتاء أن غُسل الجمعة سنة لمن يحضر الجمعة وإن لم تجب عليه؛ كالصبي والمرأة، ويتأكد استحباب الالتزام به خروجا مِن خلاف مَن قال بوجوبه من أهل العلم.

والتطيب والتسوك من سنن يوم الجمعة المستحبة والتطيب في الشرع هو التعطر والزينة الحسنة، بينما التسوك هو هدفه تنظيف الفم والأسنان بالسواك باستخدام عود خشبي، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب".

التبكير إلي المسجد

التبكير إلى المسجد

الذهاب إلى المسجد مبكرا بقصد أداء الصلاة، يتضاعف أجره وكذلك لبس أحسن الثياب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ".

 

الإكثار من الصلاة على النبي 

والإكثار من الصلاة على النبي من سنن يوم الجمعة التي يجب على المسلم تحريها وعدم التكاسل عنها، ويستحب الإكثار من الصلاة على النبي يوم الجمعة بداية من ليلة الجمعة، فعن الإمام علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه، قال: “مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ﷺ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى وَجْهِهِ مِنَ النُّورِ نُورٌ، يَقُولُ النَّاسُ: أَيُّ شَيْءٍ كَانَ يَعْمَلُ هَذَا”.

تحري ساعة الإجابة 

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ“ أخرجه مسلم، ويكون تحري ساعة الإجابة ضمن سنن يوم الجمعة بالدعاء، لأن ساعة الإجابة هي ساعة يبحث عنها الكثيرون للفوز بها، إذ أوضحت “الإفتاء” أنه ينبغي على المسلم المثابرة في الدعاء طوال اليوم ليعظم بذلك الأجر.

وهناك قولان هما أنها الساعة التي بين أذان الجمعة وانقضاء الصلاة، أو الساعة التي بعد العصر إلى أن تغرب الشمس، فكل واحدة من هاتين الساعتين تُرجى فيها إجابة الدعاء؛ قال الإمام أحمد: أكثر الأحاديث في الساعة التي تُرجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد صلاة العصر، وتُرجى بعد زوال الشمس. 

 

سورة الكهف

قراءة سورة الكهف من السنن المستحبة يوم الجمعة، التي تقرب بين العبد وربه، فعن حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين".

search