الأحد، 27 أكتوبر 2024

03:33 م

"مصرية خارقة" أسقطت إسرائيل بـ"ثوبها".. الحاجة فرحانة تروي الحكاية لـ"تليجراف مصر"

الحاجة فرحانة

الحاجة فرحانة

خالد عمار

A A

"أمي ليست امراة عادية، هي خارقة بكل المقاييس، كانت ترسم أرقام السيارات وعددها على الرمال وتذهب إلى القاهرة لترسمها لقيادات القوات المسلحة".. بهذه الكلمات بدأ عبدالمنعم إبراهيم، ابن الحاجة فرحانة فدائية سيناء بعد هزيمة 1967، حديثه إلى "تليجراف مصر"، بعد تكريم والدته من الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية انتصارات أكتوبر باستاد العاصمة الإدارية اليوم.

نقل عبد المنعم إلى “تليجراف مصر”، رواية والدته تفاصيل هامة عن العمليات الفدائية التي قامت بها والدته، ولقائها الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل توليه منصب وزير الدفاع، إذ قالت، “كنت عارفه إنه هيكرمني يا ولدي، أنا عارفه كويس”، وإلى نص الحوار..

كيف شاهدت الحاجة "فرحانة" تكريم الرئيس السيسي؟

والدتي لديها مشاكل كبيرة في البصر والسمع، خصوصا أن عمرها قارب على 103 أعوام، ولم تساعدها صحتها على الانتقال إلى القاهرة لحضور تكريم الرئيس، لكنها شاهدته على التلفاز بكل فرحة وسعادة وفخر.

عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية 

ماذا قالت والدتك عن التكريم؟

والدتي حدثتني عن التكريم قبل إبلاغنا من قبل الرئاسة بهه، وكانت تؤكد لي دائمًا أن الرئيس السيسي سيكرمها يومًا ما، ودعني أقول لك معلومة مهمة، "هي قابلت الرئيس قبل ذلك وقت عمله بجهاز المخابرات، وتحبه وتدعو له، وقالت لي يا أنا أعرفه كويس".

ما أكثر العمليات فدائية في تاريخ الحاجة فرحانة؟

الحقيقة أن كل عمليات والدتي جميعها فدائية إلى حد كبير وتدعو للفخر، لكن المبهر في كل هذه العمليات، هو أن تسير امرأة 40 كيلو مترا في الرمال الساخنة ودرجة حرارة مرتفعة، وتعرف الوقت بالتحديد بمجرد النظر إلى السماء.

والدتي كانت أمية لا تقرأ ولا تكتب، كانت تعد سيارات العدو وتكتب على الرمال وتحفظ الأشكال والأنواع ثم تذهب إلى القاهرة جامعة كل هذه المعلومات في عقلها لترسمها وتدلي بها إلى رجال المخابرات المصرية، فهي لم تكن امرأة عادية، بل "خارقة".

كيف كانت تتحايل والدتك على الأسرة لإخفاء عملها؟

كانت تعيش حياة طبيعية للغاية، وتقول إنها تسافر للتجارة في الأقمشة، ولم نعلم أي شيء إلا بعد انتصار أكتوبر 1973 وتكريم الرئيس السيسي، وكان هذا أمر مبهر وصادم في آن واحد.

 في نهاية الحوار، كرر ابن بطلة سيناء شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات الدولة المصرية، معربًا عن سعادته وأسرته بهذا التكريم.

واحتلت الحاجة فرحانة محركات البحث عبر الإنترنت بعد احتفالية السادس من أكتوبر، وإشادة الرئيس السيسي بدورها في الفترة التي تبعت هزيمة 1967 وحتى نصر أكتوبر 1973.

فرحانة حسين سالم، لقبت بين أبناء قبيلة الرياشات بسيناء بـ"أم الجميع"، وتبلغ من العمر 103 أعوام، قضت أغلبها في المقاومة، حيث دربتها المخابرات المصرية على الأعمال الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفجرت قطار بضائع في أول عملياتها.

كما كانت تعمل الفدائية المصرية، على إيصال المعلومات السرية من الفدائيين في سيناء إلى القوات المسلحة بالقاهرة، وتخفي الرسائل في ملابسها وتُجري عليها تطريزًا لإخفائها.

search