الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:38 ص

"سيكو وُلد فاشلا".. ماذا تبقى من حلم إنتاج موبايل مصري؟

هاتف سيكو

هاتف سيكو

حسن راشد

A A

بعد 6 أعوام من إعلان إطلاق أول علامة تجارية مصرية للهواتف المحمولة "سيكو نايل"، تبددت طموحات كبيرة في أن تنافس العلامة الوطنية الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع التليفون المحمول.

تساؤلات تطرح الآن حول الهاتف ومدى إمكانية استفادة السوق المصرية منه، خصوصًا عقب الارتفاع الكبير في أسعار الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى ارتفاع فاتورة استيراد قطع الغيار .

أول “سيكو نيل”

في 2017، بدأت طموحات إطلاق العلامة التجارية "سيكو نايل" باستثمارات 400 مليون جنيه عبر 5 خطوط إنتاج. 

وفي فبراير 2018 أطلق أول هاتف "سيكو نايل" في حفل كبير حضره وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقتها، المهندس ياسر القاضي، ووصلت نسبة المكون المحلي المصري في الهاتف إلى 45%.

وفي مارس 2021، أعلن رئيس شركة سيكو، المهندس محمد سالم، تصدير شحنات من الهواتف المحمولة إلى عدد من الدول العربية والإفريقية؛ إلا أن منتجات الشركة اختفت من الأسواق بعدها.

عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية ورئيس شعبة تجار المحمول، محمد محمد طلعت، قال إن تجربة "سيكو نايل" فشلت بسبب ضعف التسويق للهاتف، في ظل منافسة شديدة مع كبرى العلامات التجارية العالمية الأخرى.

جانب من حفل إطلاق سيكو نايل 

تطلعات الجمهور

وأوضح في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أن إمكانيات هاتف "سيكو نايل" كانت ضعيفة مقارنة بالأخرى الموجودة في السوق، ما أدى لتراجع إقبال الجمهور على الشراء. 

تجربة الهاتف بدأت من خلال الشركة المصرية لصناعات السليكون، وهي شركة مساهمة مصرية، نشأت بالشراكة بين شركة "سيكو تكنولوجي" وشركة "سيليكون واحة" المملوكة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

رئيس شعبة الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا بالغرفة التجارية بالقاهرة، المهندس كريم غنيم، قال إن الشركة المنتجة لهاتف "سيكو نايل" لم تواكب الحدث، ولم تصنع هاتفًا على قدر تطلعات المستهلك.

وتابع “غنيم” أن الشركة تأثرت بالتسهيلات التي قدمتها الحكومة للشركات العالمية لبدء التصنيع في مصر مثل “سامسونج”، وفي ظل قيود الاستيراد واضطراب سلاسل الإمداد، لجأ العديد من شركات المحمول العالمية إلى التصنيع محليًا داخل مصر، بحسب ما قال.

عرض جهاز سيكو خلال حفل إطلاقه 

خطوط إنتاج للإيجار 

خلال الأشهر الماضية أطلقت 5 شركات، هي "سامسونج" و"شاومي" و"فيفو" و"إنفنيكس" و"نوكيا"، جهازها الأول المصنّع في مصر. 

كما تبحث شركتا "ريلمي" و"هواوي" ضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية، حسبما أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يوليو الماضي.

"تليجراف مصر" علم من مصدر مطلع أن خطوط إنتاج هاتف "سيكو" تم تأجيرها لشركات محمول أخرى، مثل "فيفو" و"إنفنيكس" و"لافا"، لتجميع أجهزتها في مصر، موضحًا أن الشركة تأثرت بقرار وقف الاستيراد، حيث تعتمد بشكل كبير على استيراد أجزاء من الخارج وتجميعها محليًا.

أضاف المصدر أن الشركة سجلت خسائر كبيرة بسبب عملية التسويق، رغم أنها لم تكن كافية، فالتسويق يحتاج أموالًا طائلة لم تستطع الشركة تلبيتها.

search