السبت، 23 نوفمبر 2024

11:46 ص

صور من الجنة والنار.. جدل بسبب خيال الذكاء الاصطناعي

الجنة بالذكاء الاصطناعي

الجنة بالذكاء الاصطناعي

ياسمين محمد النجار

A A

أثارت صور بالذكاء الاصطناعي للحور العين، جدلا واسعا بعد انتشار تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وربما كان الزخم بشأنها سببا لنشر أخرى جديدة للجنة والنار.

مجموعة فيديوهات نشرها مستخدمون على منصة تيك توك، يزعم صنعها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تظهر مناظر تخيلية للجنة والنار، وتناقلها كثيرون عبر صفحاتهم.

@medo_awm0 اللهم اني اعوذ بك من عذاب جهنم ولكل من قال آمين ❤️💫🤲#fypシ #foryou #fyp #fypシ゚viral #جهنم #يوم_القيامة ♬ موسيقى هادئه حزينة - Arabic Beats
تخيل الذكاء الاصطناعي لشكل الجنة
تخيل الذكاء الاصطناعي لشكل الجنة

تعليقات الجمهور على صور الجنة والنار

الفيديوهات والصور المنتشرة أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وكتب أحد المتابعين، "العقل البشري أصلا مش هيقدر يتخيل شكل الجنة، لأنها لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا لعقل تصورها، حاجة كدا إحنا مش هنقدر نتخيلها أصلًا مهما فعلنا".  

تعليقات الجمهور
تعليقات الجمهور

حديث عن الغيبيات

يعلق الخبير التكنولوجي محمود فرج على الموضوع، بذكر أن الذكاء الاصطناعي ليس له القدرة على التخيل أو الإبداع من تلقاء نفسه، وإنما هو مصمم على تلقي معطيات أولية يبدأ العمل على أسسها، إذ أنه ذو حدود إبداعية وتخيلية معينة.

أضاف فرج، "فكرة تخيل الجنة أو النار وما بهما حديث عن الغيبيات، إذ ذكر عن الجنة أنها تحتوي على ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، لذا فإن كان من المستحيل أن يقدر الإنسان على تخيلها، وبالتالي لن يستطيع الذكاء الاصطناعي بقدراته التي صنعها البشر تخيل شيء لم يعرفوه هم".

خلل في استخدام الذكاء الاصطناعي

استكمل: “أرى أنه بخصوص تريند تخيل الحور العين والجنة أو النار، أنه هذا بشكل واضح استخدام لتقنيات الذكاء الاصطناعي في التدخل في الغيبيات، وهذا ليس عملها الأساسي، إذ اخترعت من الأساس لتكون عونًا للإنسان في عدد من المجالات في حياته، وليست لتشويه الأديان أو تضليل النشأ القادم، ومثل تلك التريندات ما هي إلا نتاج للعقليات الغربية، التي غرضها دس السم في العسل وتشويه الأديان”، حسب قوله.

تخيل الذكاء الاصطناعي لشكل الجنة

اختتم الخبير التكنولوجي، "التخيل لا يقع بشكل أساسي على عاتق الذكاء الاصطناعي وحده، إذ تتوقف استخداماته على عقلية المستخدم، لذا وجب تقنين استخدامات بعض الناس، إذ يتم استخدام التطبيق من قِبل أشخاص لا يملكون العلم ولا الدراية الكاملة بتبعات ما يفعلونه، وما نراه الآن هو نتاج لذلك الجهل".

search