الإثنين، 25 نوفمبر 2024

02:57 م

اليابانيون يصوتون في انتخابات قد تهدد ائتلاف إيشيبا الحاكم

رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا

رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا

حبيبة وائل

A A

توجه الناخبون اليابانيون اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع في انتخابات برلمانية تُعد اختبارًا صعبًا لحكومة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا، التي تواجه تحديات اقتصادية وتداعيات فضيحة تمويل سياسي، وفقًا لوكالة "رويترز".

تشير التوقعات إلى احتمالية تراجع الائتلاف الحاكم، المكون من الحزب الديمقراطي الليبرالي وحزب كوميتو، وفقدانه للأغلبية البرلمانية، مما يهدد بإنهاء سيطرة الحزب المستمرة لعقد كامل. 

كما تفيد استطلاعات الرأي بأن إيشيبا، الذي تولى رئاسة الوزراء قبل شهر فقط، قد يضطر إلى التفاوض مع أحزاب أصغر لتشكيل ائتلاف جديد، إذا فقدت حكومته الأغلبية، بينما لا تُظهر التوقعات احتمال خروج الحزب الديمقراطي الليبرالي من السلطة.

تحولات سياسية وتحديات اقتصادية

في ظل التوترات السياسية الحالية، قد تشهد الأسواق حالة من الاضطراب، مما يشكّل تحديًا لبنك اليابان، خاصةً في حال دخول شريك يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة منخفضة، بينما يسعى البنك المركزي إلى رفعها تدريجيًا. 

ويقول جيفري هول، أستاذ السياسة اليابانية بجامعة كاندا للدراسات الدولية، إن أي ائتلاف جديد قد يُضعف موقف إيشيبا وحزبه، خاصة إذا كان لابد من تقديم تنازلات تمس جوهر السياسات الحالية.

وتشير الاستطلاعات إلى أن الحزب الديمقراطي الدستوري الياباني قد يحقق مكاسب كبيرة تصل إلى 140 مقعدًا. 

أما الحزب الديمقراطي الليبرالي فيظل متمسكًا بموقع قوي في البرلمان، إذ أظهرت لقاءات مع الناخبين تباينًا في الآراء.

وقد ذكر كيسوكي يوشيتومي، موظف يبلغ من العمر 39 عامًا، أنه اختار التصويت للحزب الديمقراطي التقدمي لاعتقاده أنه سيحقق تحسينات في تخصيص الموارد. 

بينما أعرب تاكيشي إيتو، مدير في شركة للبنية التحتية، عن ثقته في استمرار الحزب الديمقراطي الليبرالي لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة.

الأولوية للاقتصاد وارتفاع تكاليف المعيشة

بحسب استطلاع أجرته هيئة الإذاعة اليابانية، يرى حوالي 40% من الناخبين أن الاقتصاد وتكاليف المعيشة هما العاملان الأساسيان المؤثران في اختياراتهم، وتتعهد الأحزاب المتنافسة بزيادة الأجور، رغم أن ذلك قد يُثقل كاهل الشركات الصغيرة، التي تواجه تحديات مالية كبيرة.

ومع ترقب إعلان النتائج مساء اليوم، قد تفتح هذه الانتخابات فصلًا جديدًا في السياسة اليابانية، ما يضع الائتلاف الحاكم أمام تحديات داخلية وخارجية، فيما يسعى إيشيبا إلى تحقيق استقرار يُعزز من موقف اليابان على الصعيدين الإقليمي والدولي.

search