الخميس، 21 نوفمبر 2024

10:31 م

حلم صغير في طابور البسكويت.. قصة زينة الغول تدمي القلوب

الشهيدة الصغيرة زينة الغول

الشهيدة الصغيرة زينة الغول

منار فؤاد

A A

في صباح يبدو عاديًا، تحولت مدرسة أسماء في مخيم الشاطئ بغزة إلى مشهد يجسد الأمل وسط الألم، حيث تكتظ بالأطفال النازحين الذين ينتظرون دورهم للحصول على وجبة بسيطة من البسكويت.

وسط تلك الوجوه البريئة، كانت الطفلة زينة الغول، التي لا تتجاوز ثماني سنوات، تعكس أحلامًا صغيرة في عينيها، وهي تنتظر بفارغ الصبر لقمة تسد جوعها، لكن ما لم تكن تعلمه زينة هو أن هذا اليوم سيكتب نهاية مأساوية لبراءتها، فالأقدار لم تكن رحيمة، وقسوة الاحتلال كانت تترصد اللحظات البسيطة لتخطف أحلام الأطفال قبل أن تنضج.

لحظة مفجعة

بينما كانت زينة واقفة في الطابور، تتحدث مع أصدقائها وتبتسم لهم، جاءت لحظة لم تكن في الحسبان، قذيفة إسرائيلية أصابت المكان، لتصمت ضحكات الأطفال وتتحول آمالهم إلى كوابيس، استشهدت زينة، تلك الطفلة التي كانت تنتظر لقمة تملأ بطنها، لتكون ضحية جديدة للصراع المستمر.

أصداء الحزن والغضب

عقب إعلان استشهادها، انتشر خبر زينة كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، تعالت الأصوات الغاضبة: “كيف يمكن أن تستهدف قذيفة براءة طفلة؟ هذا هو الوجه الحقيقي للاحتلال”.

كتب آخرون بعبارات مؤثرة: "زينة لم تكن مجرد اسم، بل كانت رمزًا للطفولة المهدورة في غزة".

دعوات الرحمة والانتقام

توالت الدعوات من قبل الناشطين والمتعاطفين، حيث كتب أحدهم: "ربنا يرحم زينة، ويصبر عائلتها، ولكن في القلب غصة على كل براءة تُهدر في أرضنا"، بينما استذكر آخر العائلات التي فقدت أحباءها، مدينًا الاحتلال بجرائمه المتكررة.

دعوات إلى التغيير

انطلقت دعوات الرحمة من كل حدب وصوب، حيث تمنى الكثيرون لأسرتها الصبر في مصابهم الجلل، "لا يمكننا أن نعيد زينة، ولكن يجب أن نعمل جميعًا من أجل أطفال فلسطين الآخرين، يكفي من الدماء"، هكذا كانت إحدى التغريدات التي جمعت بين الألم والأمل.

search