الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:48 م

"الأسود لا يليق بها".. كل ما تريد معرفته عن أزمة تماثيل قصر النيل

ترميم وصيانة أسود كوبري قصر النيل

ترميم وصيانة أسود كوبري قصر النيل

ماريا روماني

A A

أثارت قصة ترميم وصيانة أسود قصر النيل جدلًا واسعًا عكسته مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول رواد السوشيال ميديا، خصوصًا عبر “فيسبوك”، صورًا من عملية ترميم وصيانة تماثيل الأسود الموجودة بمدخلي كوبري قصر النيل بوسط القاهرة، مع تدوينات تؤكد أن “اللون الأسود لا يليق بها”.

وسبب الجدل أن تماثيل الأسود التي ظلت لسنوات طويلة تقف شامخة كحراس على كوبري قصر النيل، وبلونها البرونزي المميز، ظهرت مؤخرًا في الصور المتداولة باللون الأسود اللامع، ما غيَّر في طابعها ولونها البرونزي.

ما قصة أسود قصر النيل؟

بدأت قصة صناعة تماثيل أسود قصر النيل في فرنسا عام 1971، ليتم وضعها على بوابتي حديقة الحيوانات بمحافظة الجيزة، وكان عددهم أربعة تماثيل على هيئة أسود، وقد أبدع تصميمها النحات الفرنسي الشهير هنري جاكمار.

وعندما وصلت الأسود إلى القاهرة كانت قد حانت فترة تولي الخديوي توفيق حكم البلاد، وفي الوقت ذاته كانت تُجرى عملية تجديد وتجميل لكوبري قصر النيل الذي كان يُسمى وقتذاك “كوبري الخديوي إسماعيل”، ورأى الخديوي توفيق أن الكوبري يحتاج لمظهر يليق بهيبة اسم والده، لذلك وضع أسدين على كل مدخل.

وصُنعت أسود قصر النيل من البرونز، ونُقِلت من فرنسا إلى مصر عبر ميناء الإسكندرية بتكلفة وصلت إلى 198 ألف فرنك.

ترميم وصيانة أسود كوبري قصر النيل
ترميم وصيانة أسود كوبري قصر النيل
ترميم وصيانة أسود كوبري قصر النيل

نقابة التشكيليين متخوفة

ودخلت نقابة الفنانين التشكيليين على خط الأزمة، حيث أعربت عن تخوفها من أعمال صيانة أسود قصر النيل ضمن خطة لصيانة 21 تمثالًا بالميادين العامة في القاهرة أعلنت عنها المحافظة ووزارة السياحة والآثار.

وقالت النقابة في بيان بها، إنه قد بدأ تنفيذ أعمال الصيانة بدهان أسود كوبري قصر النيل التي لوحظ فيها استخدام (الرولة) في دهان التماثيل البرونز، وهو ما يعد خطأ كبيرًا ومخالفًا للقواعد العلمية والفنية لأعمال الصيانة، ما أفقد التماثيل قيمتها الفنية وطمس (الباتينا) اللونية الأصلية لخامة البرونز لأعمال ذات قيمة فنية وتاريخية كبيرة وصيانتها لا تتم بالطرق التقليدية وإنما تتم بطرق أكثر دقة لإزالة الأتربة الملتصقة فقط دون استعمال ورنيشات ومواد ملمعة أفسدت العمل على المستوى البصري والتقني لذا وجب التنبيه والإشارة للإنقاذ.

search