الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:46 م

متى تجب الزكاة على الراتب الشهري؟

دار الإفتاء

دار الإفتاء

محمد لطفي أبوعقيل

A A

تعد الزكاة ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام الخمسة، حيث تعكس التزام المسلم بمساعدة الفقراء والمحتاجين وتعزز من قيم التكافل الاجتماعي في المجتمع.

وقد حددت الشريعة الإسلامية شروطًا معينة لوجوب الزكاة، تتعلق بنوع المال الذي يُستخرج عليه الزكاة، ومن بين هذه الأموال المرتبات الشهرية التي يحصل عليها العاملون.

قالت دار الإفتاء، ردًا على تساؤل "ما حكم الزكاة على المرتب الذي يتقاضاه العامل في نهاية الشهر؟"، إن الزكاة ركن من أركان الإسلام وفرض على كل مسلم توافرت فيه شروط وجوب الزكاة.

حكم الزكاة على الراتب الشهري

وأضافت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني أن من أهم شروط وجوب الزكاة في الأموال النقدية "أن يبلغ المال النصاب الشرعي، وأن تكون ذمة مالكه خالية من الدين، وأن يكون فائضًا عن حاجته وحاجة مَن يعول، وأن يمضي عليه سنة قمرية، والنصاب الشرعي هو ما يعادل قيمته بالنقود الحالية 85 جرامًا من الذهب عيار 21؛ فإذا ملك المسلم هذا النصاب أو أكثر منه وجبت فيه الزكاة بمقدار ربع العشر 2.5%".

وأوضحت أنه بناءً على ذلك فإذا بلغ ما تبقى من مرتب السائل بعد صرف ما يلزمه صرفه في ضرورات حياته في نهاية العام الحد المشار إليه سابقًا وجبت فيه الزكاة بمقدار ربع العشر 2.5% بعد استيفاء الشروط السابقة، ومما ذكر يعلم أنه لا زكاة على المرتبات، وإنما تجب الزكاة على ما يُدَّخرُ مِن المرتب إذا مرّ عليه حول وبلغ النصاب المذكور.

مصارف الزكاة

وأكدت أنّ الله حدد مصارف الزكاة في قوله: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]، موضحة أنهم هم: الفقراء، المساكين، العاملين عليها، المؤلفة قلوبهم، وفي الرقاب، الغارمين، في سبيل الله، ابن السبيل.

search