الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:46 م

ما حكم رد السلام بالإشارة في أثناء الصلاة؟

دار الإفتاء

دار الإفتاء

محمد لطفي أبوعقيل

A A

تُعد الصلاة من أهم أركان العبادة في الإسلام، حيث تُعبر عن التواصل الروحي بين العبد وربه. 

ومع ذلك، تواجه بعض المواقف اليومية تحديات قد تثير تساؤلات حول سلوكيات معينة أثناء أداء الصلاة، وفي هذا السياق أوضحت دار الإفتاء، حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة، ردا على سؤال ورد إليها، جاء نصه "ما حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة؟"

وقالت “الإفتاء”، في ردها، إن الإشارة برد السلام في الصلاة مما اتفق الفقهاء على مشروعيته، مؤكدًة أنه غير مفسدٍ للصلاة، وإنما وقع اختلافهم في درجة مشروعية تلك الإشارة.

وأضافت الدار أن بعض الفقهاء أوجبها إن كان المصلي وحده وسُلِّم عليه وهم المالكية ومَن وافقهم، وبعضهم قال باستحبابها وأنه لا بأس بها وهم الشافعية والحنابلة، ومنهم من ذهب إلى كراهتها كالحنفية ومن وافقهم.

السلام أثناء الصلاة 

وأشارت الإفتاء إلى أنه في واقعة السؤال: إشارة الرجل المذكور بردِّ السلام على مَن يسلم عليه أثناء صلاته في محل بقالته -أمرٌ مشروعٌ، ولا يفسد الصلاة باتفاق الفقهاء، ولا بأس به شرعًا ولا حرج، ومن الفقهاء من قال باستحبابه.

الصلاة 

وأكدت الإفتاء أن الصلاة ركن عظيم من أركان الإسلام فيها مناجاةُ العبد لربه، وإقامته لذكره جل وعلا، قال الله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: 14]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ.. الحديث» أخرجه الإمام مسلم في “صحيحه”.

search