في صالة الشقة.. شاب دمياط يكتب نهايته الصعبة بـ"شال حريمي"

تلقى غرفة إسعاف دمياط بلاغاً عاجلاً بوجود شاب فاقد الوعي في منطقة باب الحرس بالمحافظة، لتنتقل سيارة إلى موقع البلاغ وهناك كان المشهد الصادم.

اكتشاف الجثة وبكاء الأب

صعد المسعفون إلى العقار، ووجدوا رجلاً في حالة انهيار تامة، يحتضن جثمان شاب صغير داخل صالة الشقة، وبعد استخلاصها من يده، والتأكد من الوفاة، استدعى المسعفون رجال الشرطة للتحقيق في الحادثة.

التحريات والتحفظ على الجثمان

انتقلت على الفور قوة من رجال مباحث قسم ثان بدمياط، بقيادة الرائد أحمد وجدي، الذين أحالوا الأامر إلى النيابة العامة، وجرى التحفظ على الجثمان وفرض طوق أمني حول الشقة لحين استكمال التحقيقات، مع استدعاء طبيب من الطب الشرعي للكشف عن أسباب الوفاة.

تفاصيل حياة الشاب والظروف العائلية

وفقاً للتحقيقات الأولية، تبيّن أن الشاب يُدعى عبد الرحمن محمد عمرو الدريدي، ويعاني من نوبات كهربائية على المخ، ووالده بائع متجول في سوق دمياط، وكان على خلاف مع والدته التي غادرت المنزل منذ عدة أيام.

كواليس الليلة الأخيرة

ليل الحادث، توجه والد الشاب مع ابنته لتجهيز بضاعته في سوق الجمعة، تاركين عبد الرحمن وحده في الشقة، وعند عودة أخته، وجدت الباب مغلقاً ولم يرد على طرقها، ما اضطرها للاتصال بوالدها الذي حضر على الفور وكسر الباب، ووجد الأب ابنه مشنوقاً بشال نسائي ومعلقاً من رقبته في ماسورة الغاز بالصالة، فأنزله واحتضنه وهو يبكي حتى وصول سيارات الإسعاف.

أمر النيابة العامة

أمرت النيابة بنقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى دمياط التخصصي والتحفظ على الأب، واستدعاء الأم لاستكمال التحقيقات وأخذ أقوالها، وجرى تقديم تقارير طبية تفيد بأن الشاب كان يعاني من نوبات كهربائية على المخ، في انتظار تقرير الطب الشرعي لاستكمال التحقيقات.