الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:32 ص

وحيدة أمها تطلب الخلع إكراما لوالدتها: ضربها وأهانها رغم ظروفها الخاصة

مسنة

مسنة

خلود طارق

A A

في قاعة محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وقفت شابة تدعى “ميرفت”، في السادسة والعشرين من عمرها، وهي تحمل في يدها أوراق دعوى الخلع التي رفعتها ضد زوجها “خالد”، البالغ من العمر 31 عامًا. 

وطلبت ميرفت من قاضي المحكمة، التفريق بينها وبين زوجها لاستحالة عشرته، وأن الدعوى ليست مقدمة بسبب  خلافات زوجية بسيطة، وإنما هي أزمات واجهتها وأجبرتها على اتخاذ أصعب قرارات حياتها.

تفاصيل دعوى الخلع

 

اتهمت ميرفت زوجها في الدعوى التي حملت رقم 1743 لسنة 2024، بإساءة معاملة والدتها التي تعاني من مرض آلزهايمر “الخرف”، موضحة "أنا وحيدة أمي ولما اتجوزت هي مرضت جدًا واضطريت أجيبها تعيش معايا عشان أراعيها وآخد بالي منها".

كان بيقولها متاكليش معانا

 

وروت ميرفت تفاصيل مأساتها التي عاشتها بعد زواجها بفترة قصيرة، عندما بدأت والدتها تعاني من الأعراض المتقدمة للمرض، مما دفعها لجلب والدتها إلى منزلها لرعايتها بنفسها، لكنها لم تتوقع أن تكون تلك الخطوة سببًا لمشاكل متزايدة بينها وبين خالد، فقد تحول المنزل إلى ساحة نزاع يومي، حيث يصرّ زوجها على أن وجود والدتها في منزله يسبب إزعاجًا له، لدرجة أنه بدأ في معاملتها بقسوة وإهانة: "كان يجي نتغدى يقومها ويقولها متاكليش معانا".

الضرب والإهانة

 

وفقاً لرواية ميرفت، فقد شهدت بمواقف كان فيها خالد يتعدى على والدتها بالضرب والإهانة، معتبرًا إياها عبئًا على حياته وحياتهما، والأسوأ من ذلك، كان يطلب منها إبعاد والدتها عن المنزل بشكل دائم، وألا تزورها في حال انتقالها لمكان آخر.

عندما رفضت تنفيذ طلبه، أصبح يعاملها بطريقة تهديدية، محاولًا إجبارها على طرد والدتها نهائيًا من حياتهما: "قالي في يوم لو رجعت من الشغل لقيتها هقتلك وفعلا لما رجع ضربني وخبط دماغي في سور السلم ووقتها خدت أمي وروحنا عند خالي لحد ما اتطلق منه وآخد حقوقي ولكنه رفض يطلقني فلجأت للخلع".

لم تجد ميرفت حلاً آخر سوى اللجوء إلى محكمة الأسرة، مقدمةً دعوى خلع للتخلص من هذا الزواج الذي أصبح بالنسبة لها مصدر ألم وضغط نفسي لا يُحتمل، ودفاعا عن والدتها التي لا حول لها ولا قوة.

search