الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:56 م

بعد تبدد حلم الهجرة.. وائل الإبراشي من بائع فريسكا لأشهر إعلامي

الإعلامي الراحل وائل الإبراشي

الإعلامي الراحل وائل الإبراشي

منى الصاوي

A A

حكايات وأسرار كشفتها سحر الإبراشي، أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، منذ أن كان في روعان شبابه إلى أن أصبح الإعلامي الأبرز ليس في مصر فحسب، بل في العالم العربي أجمع.

على مدار 17 سنة زواج، مئات الأحداث وآلاف المواقف جمعت الإبراشي "الزوجة" بأرملها.

فترة متخبطة

روت سحر، في حوار مصور أداره الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي، رئيس تحرير “تليجراف مصر”، أن فقيدها كان مؤمنًا بالعمل الصحفي قبل التحاقه به.

أضافت: "على الرغم أنه عمل موظفًا بأحد البنوك في بداية مشواره المهني، إلا أنه بغض الاستمرار في المجال المصرفي، وآمن بشعوره الذي تولد في تلك الفترة المتخبطة بأنه سيكون صحفيًا".

حلم الهجرة

حلم الهجرة ظل يراود وائل الإبراشي فور تخرجه من الجامعة، وفي تلك الفترة عمل موظفًا بأحد البنوك، بحسب ما أكدته أرملته.

وأوضحت، "جاء رد السفارات التي راسلها الإعلامي الراحل برفض منحه تأشيرة السفر، ومن هنا بدأ تحقيق حلمه في بلاط صاحبة الجلالة".

صعوبات ومعوقات

وتابعت، "صعوبات ومعوقات واجهها الإبراشي في بداية عمله بالصحافة، عل أبرزها الوعود المتكررة بالتعيين، إذ ظل متمسكًا عامًا كاملًا بوعود أحد الكتاب الصحفيين بالتعيين في إحدى المؤسسات التي كان يعمل بها، ومثله كغيره لم تف المؤسسة بوعودها وتنصلت عن التعيين".

صحيفة مجهولة

واستكملت سحر حديثها عن أرملها قائلة: "احتضنته صحيفة مجهولة، واستغلت طاقته وولعه بالعمل الصحفي، وأصبح محررًا بجميع الأقسام حتى حظك اليوم".

أوضحت، "امتهن وائل مهنًا بعيدة تمامًا عن حلمه، إذ عمل قهوجي في فترة ما في حياته، ثم انتقل للعمل في أحد محلات العصير، ثم بائعًا للفريسكا على البحر برأس البر".

رحلة شاقة صاحبت الإبراشي في تاريخه، فكان فقيرًا للحد الذي يعوقه عن توفير "قوت يومه"، بحسب أرملته.

برطمان النقود

وتابعت، "حوى "البرطمان" بعض من النقود المعدنية البسيطة، في محاولات مضنية لاستكمال الشهر دون الحوجة لأحد، ليستكمل أيامه الباقية لحين " القبض" التالي بـ"العيش والحلاوة".

وأكدت سحر أن الكاتب الصحفي، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كرم جبر، آمن بموهبة الإبراشي الصحفية، وعينه محررًا بمجلة "روز اليوسف".

واستكملت “ظل حلم رئاسة تحرير المجلة ذاتها يراود الإبراشي، لكنه تبدد كباقي الأحلام، إلا أنه ظل يفتش عن حلم جديد في صندوق طموحاته، حتى التحق بالعمل الإعلامي التليفزيوني".

الصحافة التليفزيونية

أسس وائل الإبراشي مدرسة الصحافة التليفزيونية، وكان أول من ابتدع فكرة تحويل التحقيق الصحفي إلى مادة مرئية، هكذا وصف الكاتب الصحفي المشهد الإعلامي حينذاك.

والتقطت سحر طرف الحديث مجددًا لتؤكد ما قاله عبد الراضي، "أعد الإبراشي برنامج الدكتورة هالة سرحان، ومن ثم انتقل ليعمل محررًا ببرنامج (الحقيقة) الذي كان يبث على قناة (دريم) آنذاك، إلا إن انطلاقته الحقيقية التي أحدثت فارقًا في حياته المهنية، برنامج (العاشرة مساءً) مع الإعلامية منى الشاذلي".

وقالت سحر، إن اسم وائل الإبراشي لمع خلال تلك الفترة، لافتة إلى أن خبرته الصحفية وفطنته وذكائه أهلته للعمل مقدما لبرنامج “العاشرة مساءً”، بعد رحيل منى الشاذلي عنه.

توتر وطموح

ما بين التخبط والتوتر والطموح، ظل الإبراشي يتأرجح بينهم نظرًا لأنه يأتي خلفًا لإعلامية من الطراز الثقيل، وواحدة من أبرز الوجوه الإعلامية التي يشهد لها بالكفاءة والمهنية والثقافة والتمكن من أدواتها، بحسب أرملته، وظل السؤال يراوده "هل أستطيع أن استكمل مسيرة النجاح التي حققها البرنامج"، لتطمئنه زوجته "حان الوقت ليكون لك برنامجا باسمك".

تخطى الإعلامي الراحل كل الحواجز ووصل بـ“العاشرة مساء" إلى تصدر المشهد الإعلامي حينذاك، هكذا وصف عبد الراضي المشهد.

ساعة الصفر

ساعة الصفر.. لحظات تفصلنا عن بث الحلقة الأولى من برنامج "العاشرة مساءً"، بكى الإبراشي متأثرًا بتركه برنامج "الحقيقة" الذي كان يبث أسبوعيًا، وصفت سحر اللحظات الفاصلة من حياة فقيدها.

اختتمت حديثها عن فقيدها قائلة: "وائل أضاف من روحه إلى البرنامج، وطبق مدرسته الخاصة به في الصحافة، إلا أن حقق البرنامج نجاحًا كبيرًا". 

search