السبت، 02 نوفمبر 2024

04:25 ص

رئيس وزراء بريطانيا "المستقبلي" يغرق بسبب عادة القمامة

طالب جامعة أكسفورد

طالب جامعة أكسفورد

A A

غرق طالب من جامعة أكسفورد البريطانية بعد أن قفز في نهر التايمز، احتفالا بنهاية امتحانات السنة الأولى كجزء من تقليد يعرف باسم “التحطيم”.

 نهر التايمز

أفاد شهود عيان، بأن الطالب الذي يدعى ويسلي أكوم قفز إلى النهر رفقة طلاب آخرين وهو يرتدي الزي الأكاديمي الكامل، احتفالًا بالامتحانات النهائية.

صرح طبيب شرعي، أن صاحب الـ19 عاما، صور وهو يقفز من الجسر، وشوهد وهو يطفو على سطح الماء، لكنه لم يستطيع الخروج منه، وعندما أدرك الأصدقاء أنه مفقود بعد حوالي 45 دقيقة، اتصلوا بالطوارئ، وجرى العثور على جثة ويسلي في نفس اليوم في قاع نهر التايمز، وفق “ديلي ميل” البريطانية.

رئيس الوزراء المستقبلي

كان ويسلي طالب في السنة الأولى لكلية السياسة والفلسفة والاقتصاد في جامعة أكسفورد، وكان يلقب في الجامعة برئيس الوزراء المستقبلي، فقد كان يحلم بأن يصبح أصغر رئيس وزراء في بريطانيا، وحسب أقوال أصدقائه، كان متخوفا من القفز في النهر حتى اللحظة الأخيرة.

طالب جامعة أكسفورد

العادات و التقاليد في أكسفورد

يعد تقليد إلقاء الأشياء من العادات والتقاليد المعروفة في أكسفورد قديمًا، حيث يقوم الطلاب بإلقاء الطعام والكحول و القصاصات الورقية على من ينهون امتحاناتهم النهائية، ثم يقفزون في النهر لغسل أنفسهم منها، على الرغم من محاولة الجامعة في السنوات الأخيرة على حث الطلبة للحد من هذه الممارسات والاحتفال بشكل مستدام وسلمي.

أظهر مقطع الفيديو المصور أن الطالب كان يكافح قليلًا في الماء بعد قفزة، وعلى الرغم من وجود 200 شخص في نفس المكان، فلم يلاحظ أحد غيابه إلا بعد 45 دقيقة من غرقه.

دقائق في حياة ويسلي

لاحظت إحدى الطالبات أن ويسلي يطفو على الماء، وظنت أنه سيسبح إلى الضفة عندما استمرت في مشاهدة الطلبة الذين مازالوا يقفزون في الماء.

أضافت، “بعد دقيقتين تقريبًا سألت إذا رأى أحدهم ويسلي، فقيل لها أنه خرج من الماء، لكنهم عثروا على هاتفه بين ممتلكات الطلاب الذين قفزوا، و أدركوا أنه إذا خرج من الماء لكان أخذ هاتفه”. 

اتصل الطلاب على الفور بالطوارئ التي باشرت البحث عن الطالب في النهر، وتم العثور عليه الساعة 8.10 مساء، أي بعد قفزة ساعة وثلث من قفزة، حيث أوضحت التحقيقات أنه قفز الساعة 6.52، وجرى استدعاء الطوارئ في الساعة 7.29 مساءً. 

قضى المسعفون والأطباء ساعة وعشرون دقيقة في محاولة إنعاشه، وأعلنت وفاته الساعة 9.43 مساءً. من مستشفى جون رادكليف في أكسفورد.

عمل غير قانوني

قال الدكتور سيمون سميث، وهو مدرس أول ومدرس القبول في كلية براسينوس، "إنه لا يوجد يوم محدد للقيام تقليد التحطيم، لكننا على دراية بهذه الممارسات".

أضاف، “أن الجامعة أعادت هذا العام إطلاق حملة لتشجيع الطلاب على الاحتفال بالاستدامة”. 

وتشير الحملة إلى أن “إلقاء القمامة يعد عملاً غير قانونيًا”، وتحذر من أن أي شخص يلقي أو يسكب أو يرش مواد بعد امتحاناته قد يتعرض لغرامة قدرها 150 جنيهًا إسترلينيًا لانتهاك قانون الانضباط بالجامعة.

طعن في سبب الوفاة 

جرى تسجيل سبب الوفاة بأنه غرق في النهر، وهو ما طعنت فيه والدة الطالب، بعدما تساءلوا عن سبب العثور على كمية من الدم في رئتي المراهق أكبر من كمية الماء، بالإضافة إلى تساؤلهم عن عدد  الطلاب الآخرين الذين ماتوا في ظروف مماثلة في أكسفورد. 

وقالت جين هاريس، المديرة المشاركة لرعاية الطلاب وخدمات الدعم في الجامعة، إن السجلات التي يعود تاريخها إلى 12 عامًا، أظهرت أن أكوم أوجونج كان الطالب الوحيد الذي مات في الماء أثناء "الاحتفال".

search