السبت، 02 نوفمبر 2024

08:22 ص

من مدرس إلى صانع "جعة".. قصة أمريكي بنى حياته من الصفر في اليابان

الأمريكي بروتشا

الأمريكي بروتشا

خاطر عبادة

A A

سافر المواطن الأمريكي ديف بروتشا في مهمة عمل مؤقتة لعدة أشهر إلى اليابان عام 1992، لكنه وجد نفسه يعيش حياة جديدة هناك امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، حيث أسس أسرة وأعمالاً تجارية ناجحة.

من معلم إلى رائد أعمال في الجعة الحرفية

بدأت رحلة بروتشا، الأستاذ الجامعي السابق من ولاية كاليفورنيا، حينما قبل عرضًا لتدريس مادة مؤقتة في مدرسة ثانوية بطوكيو. 

كان يخطط للعودة إلى وطنه بعد فترة قصيرة، إلا أن حياته في اليابان أخذت منحى غير متوقع. 

أوضح بروتشا في حديث لشبكة "CNN"، أنه اعتبر هذه التجربة بمثابة "فترة راحة"، ولكنه انتهى ببناء منزل في اليابان وتكوين أسرة، فضلاً عن إطلاق مشروع لصنع الجعة الحرفية الأمريكية.

الخطوة الأولى نحو اليابان

روى بروتشا أن فكرة السفر إلى اليابان راودته لأول مرة بعد دراسة إدارة الأعمال الدولية في جامعة ولاية سان فرانسيسكو في أوائل التسعينيات. 

وبعد لقاء مع مدرّس مقيم في اليابان، عرض عليه الأخير وظيفة مؤقتة في مدرسة ثانوية بطوكيو، فقرر بروتشا اغتنام الفرصة.

الريف الياباني وبناء منزل

اختار بروتشا العيش في الريف الياباني بمحافظة ياماناشي، حيث اشترى قطعة أرض تضم مزرعة قديمة، وقام بهدمها وبناء منزله الخاص يدويًا. 

وقرّر تحويل مبنى مهجور إلى مصنع صغير للجعة، قضا عامين في العمل على تهيئته.

بناء أسرة وتحقيق حلم قديم

بعد خمس سنوات من استقراره في اليابان، التقى بروتشا بزوجته من أصول صينية، وأنجبا ثلاثة أطفال، ولدوا جميعهم في اليابان، غير أنهم لا يحملون الجنسية اليابانية. 

استمر بروتشا في التدريس لسنوات طويلة، قبل أن يقرر تحقيق حلمه بإنشاء مصنع للجعة الأمريكية الحرفية في اليابان.

زراعة نبات الجنجل وتصنيع الجعة

أسس بروتشا مصنعًا صغيرًا للجعة في منطقة أوبينا، حيث بدأ بزراعة نبات الجنجل، المكون الأساسي للجعة، على جزء من أرضه. 

وخلال بحثه عن مساحة مناسبة، اكتشف مبنى شاغرًا ملائمًا، واستغرق عامين في تحويله إلى مصنع جعة صغير، ليحقق بذلك حلمه القديم ويصبح أحد الرواد في هذا المجال في اليابان.

search