فضيحة عمرية تهز منتخب 2008: استبعاد 10 لاعبين بعد كشف طبي أمريكي (خاص)

منتخب مواليد 2008

A A

في تطور مفاجئ وصادم داخل معسكر منتخب مصر مواليد 2008، كشف مصدر داخل المنتخب عن استبعاد 10 لاعبين دفعة واحدة من قائمة أحفاد الفراعنة، بعد وصول تقرير طبي من الولايات المتحدة استند إلى تقنية "كشف الأسورة" الدقيق.

وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ “تليجراف مصر” إن التقرير الذي جاء ليكشف المستور، أكد أن هؤلاء اللاعبين تجاوزوا السن القانونية المحددة للمنتخب، حيث تبين أن أعمارهم الحقيقية تتعدى 17 عامًا.

وأفاد المصدر بأن إدارة المنتخب أحالت القضية فورًا إلى اللجنة الطبية للتحقيق واتخاذ الإجراءات المناسبة، وشملت القائمة المستبعدة، اثنين من اللاعبين الأساسيين في صفوف المنتخب، الذين طالما اعتمد عليهم الجهاز الفني في المباريات المهمة، بالإضافة إلى ثمانية لاعبين آخرين من الاحتياط.

مراحل أزمة الاعبين لمنتخب 2008

شهدت الساعات الماضية جدلاً واسعًا بعد إعلان الجهاز الفني لمنتخب 2008 عن وجود أزمة تتعلق بتزوير أعمار عدد كبير من اللاعبين، مما يهدد مشاركة مصر في التصفيات الأفريقية المقررة الشهر المقبل.

وفي تصريحات سابقة لـ"تليجراف مصر"، أفاد مصدر من الجهاز الطبي للمنتخب أن اللجنة الطبية لـ"كاف" ترسل طبيبًا للتحقق من أعمار اللاعبين قبل التصفيات، وهو إجراء روتيني، وأوضح المصدر أنه إذا كان هناك أقل من ثلاثة لاعبين تجاوزوا السن المحددة، يتم استبعادهم، لكن إذا كان العدد أكبر من ذلك، فإن المنتخب سيتعرض لعقوبة تتمثل في عدم مشاركته في التصفيات.

ما هو كشف "الإسورة"؟

كما أكد المصدر أن طبيب المنتخب، الدكتور عمرو طه، أجرى اختبارًا يسمى "الإسورة" الذي يقيس مدى التئام عظام الكف، مشيرًا إلى أن النتيجة الطبيعية يجب أن تكون أقل من 50%، بينما إذا زادت النسبة عن ذلك، فهذا يشير إلى تلاعب في العمر.

وقد تفاجأ طبيب المنتخب بأن ثمانية لاعبين تتجاوز نسبهم 80%، مما يعتبر دليلاً على تزوير أعمارهم، وقد تم ذلك في معمل ألفا.

وتمت مناقشة القضية مع المدير الفني أحمد الكاس، الذي أشار إلى أن دقة هذه الاختبارات قد تكون محل شك، وأوصى بإعادة الكشف في مختبر معتمد في أمريكا في حالة وجود شبهة تزوير.

وفيما بعد، أعيد اختبار الإسورة في مختبر آخر، وكشف عن أربعة لاعبين فقط وليس ثمانية، مما أثار الشكوك حول صحة النتائج الأولية.

وطالب طبيب المنتخب بإرسال التحاليل والفحوصات الطبية إلى مختبرات معتمدة خارج مصر للتأكد النهائي من صحة الأعمار، تمهيداً لاستبعاد اللاعبين ومعاقبة أسرهم الذين قاموا بالتلاعب في أعمارهم للمشاركة في المنتخب.