الخميس، 14 نوفمبر 2024

11:23 م

لوحات جدارية تسلط الضوء على تاريخ مدينة بومبي قبل كارثة البركان

مبني بومبي

مبني بومبي

أحمد شوقي

A A

اكتشف علماء الآثار منزلاً صغيراً في بومبي مليئاً باللوحات الجدارية المعقدة والجميلة، والتي تبرز الأسلوب الكلاسيكي الذي استخدمه الرومان لتزيين منازلهم.

 التحولات الاجتماعية في المجتمع الروماني

والمنزل الموجود في المنطقة المركزية من المدينة يعد صغيرًا جدًا مقارنة بالمنازل الأخرى، بالإضافة إلى ذلك، يفتقر المنزل إلى وجود فناء مفتوح، وهو عنصر شائع في العمارة الرومانية، ويعتقد الخبراء أن هذا التغيير قد يكون ناتجًا عن التحولات الاجتماعية في المجتمع الروماني، وخصوصًا في بومبي خلال القرن الأول الميلادي.

دُفن آلاف السكان

وبعض منازل بومبي دُمرت ودُفن آلاف السكان تحت طبقات من الرماد عندما ثار بركان جبل فيزوف لأول مرة في عام 79 ميلادي، وأدى اكتشاف لوحة جدارية محفوظة بشكل جيد تصور أسطورة هيبوليتوس وفيدرا إلى تسمية الموقع مؤقتاً باسم بيت فيدرا.

ويقوم علماء الآثار حاليا بالتحقيق في غرفتين تقعان في الجزء الخلفي من المنزل، وتتميز الجدران بمزخرفات غنية بأسلوب بومبي، حيث تعرض مجموعة من الأساطير الكلاسيكية، ويُظهر أحد المشاهد عناقا حميما بين ساتير وهو أحد القوات المصاحبة لإله المراعي والصيد، وحورية. كما تصور لوحة أخرى زوجا إلهيا، قد يكونان فينوس وأدونيس. 

مذبح منزلي صغير مزين بزخارف

أما المشهد الأخير، الذي تعرض لبعض الأضرار خلال عمليات التنقيب في عهد البوربون، فمن المحتمل أنه يمثل "محكمة باريس"، وهي أسطورة يونانية تتعلق بباريس، أمير طروادة.

وتطل نافذة بجانب اللوحة التي تصور هيبوليتوس وفيدرا على فناء صغير، كان يشهد أعمال بناء وقت الانفجار، ويبرز عند المدخل مذبح منزلي صغير مزين بزخارف غنية بالنباتات والحيوانات على خلفية بيضاء، كما ورد في البيان الصحفي.

وفي تصميم زخرفة المذبح، يبرز في الجزء العلوي طائر جارح، قد يكون نسرًا يحمل غصن نخيل بين مخالبِهِ، وفي الأسفل، يظهر المشهد الرئيسي المكوّن من ثعبانين متقابلين يحيطان بمذبح توضع عليه القرابين.

كما اكتشف علماء الآثار أشياء طقسية داخل تجويف، وُضعت كآخر تقديم قبل ثوران عام 79 ميلادية الذي دمّر بومبي، وتُضمنت هذه المقتنيات مبخرة خزفية ومصباح، وكلاهما يظهر عليه علامات واضحة للحرق.

search