الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:43 ص

ما أصل الكأس المقدسة المكتشفة في المقبرة السرية بالبتراء؟

الكأس المقدسة

الكأس المقدسة

أحمد شوقي

A A

كشف علماء الآثار عن أصل "الكأس المقدسة" التي تم اكتشافها إلى جانب 12 هيكلا بشريا تحت هيكل "الخزنة" الشهير في مدينة البتراء في الأردن.

لم تكن الكأس عبارة عن وعاء يمنح الخلود

وعلى عكس المعتقدات الشائعة، لم تكن الكأس عبارة عن وعاء يمنح الخلود، بل كانت ببساطة كوبًا عاديًا استخدمه الأنباط القدماء. 

هؤلاء كانوا شعباً متقدماً عاش في مدينة البتراء الأردنية منذ آلاف السنين.

وكتبت عالمة الآثار البريطانية كلير إيزابيلا جيلمور في موقع The Conversation أن هذه الكأس متواضعة، وليست الكأس الذي يمنح الحياة الأبدية للشارب، ورفضت بذلك مقارنتها بالآثار التوراتية الشهيرة.

12 هيكلًا عظميًا

وأُخرجت القطعة الأثرية الخزفية في أغسطس الماضي، إلى جانب 12 هيكلًا عظميًا وتحف أخرى من قبر يعود تاريخه إلى 2000 عام تحت “الخزنة”، وهذا الهيكل الأثري المحفور في الصخور مرتبط بحضارة الأنباط في الأردن ويقع في المحمية الأثرية بمدينة البتراء جنوب البلاد.

وتمكن الدكتور بيرس بول كريسمان، المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للأبحاث (ACOR)، بالتعاون مع جوش غيتس من برنامج Expedition Unknown على قناة ديسكفري، من الوصول إلى هذه الاكتشافات.

مكانة البتراء كنقطة تجارة مهمة

وعندما تم العثور على ما يُعرف بـ"الكأس المقدسة"، كان محمولاً بواسطة أحد الهياكل العظمية، مما يستحضر صورة الكأس التي يقال إن المسيح شرب منها خلال العشاء الأخير، إلا أن الخبراء أوضحوا أن هذه الكأس كانت مجرد مثال للفخار النبطي، الذي يُعرف بدقته وسماكته التي تبلغ غالبًا 1.5 مم فقط، مما يجعله ملائمًا للاستخدام في الأغراض الاحتفالية. ومع ذلك، لم تكن هذه الأوعية قابلة للنقل بشكل جيد مقارنةً بنظيراتها الرومانية الأكثر متانة.

كما أوضح كريسمان أن الفخار النبطي عادة ما يكون مزينًا بصور تتضمن الأزهار والأشكال الهندسية، مما يعكس مكانة البتراء كنقطة تجارة مهمة ويبرز مهارة الأنباط في الإبداع.

search