الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:25 ص

ما حكم قراءة القرآن بصورةٍ جماعية؟

دار الإفتاء

دار الإفتاء

محمد لطفي أبوعقيل

A A

تعد قراءة القرآن من العبادات الأساسية في الإسلام، ولها مكانة خاصة في قلوب المسلمين، ومع تنوع أساليب التلاوة، يتساءل الكثيرون عن حكم قراءة القرآن بصورة جماعية، وما إذا كانت هذه الممارسة تتوافق مع التعاليم الشرعية والسنة النبوية. 

في هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية في بيان لها حكم قراءة القرآن جماعيًا، وهل هو بدعة تخالف ما جاء يا الشرع والسنة النبوية الشريفة.

حكم قراءة القرآن بصورة جماعية

في بيان فتواها، أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن قراءة القرآن بصورةٍ جماعيةٍ مُنَظَّمَةٍ لا اعتداءَ فيها ولا تشويشَ عند التلاوةِ أو التعليم -كما هو معهود في مجالس القرآن الكريم في بعض المساجد والكتاتيب- أمرٌ جائز شرعًا، وهو من الذِّكْر الجماعي الذي يُثاب فاعلُه، ويتحقَّق به غرضُ التعليم والإعانة على القرآن.

وأوضحت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أنه ورد عن النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم تنظيم مجالس الإقراء بحيث لا يحصل فيها تشويش على أحد مُشتَغِل بمطلوب آخر؛ كما في حديث أبي حازمٍ التَّمَّارِّ عن الْبَيَاضِيِّ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج على الناس وهم يُصَلُّون وقد عَلَتْ أصواتُهُم بالقراءة، فقال: “إن المُصَلِّي يناجي رَبَّه عَزَّ وَجَلَّ، فليَنظر ما يناجيه، ولا يَجهر بَعضُكُم على بعضٍ بالقرآن”. رواه الإمام مالك في "الموطأ".

search