الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:37 ص

المفتي: الأديان جاءت لترسيخ قيم السلام والعدالة

القمة العالمية لرؤساء الأديان بأذربيجان

القمة العالمية لرؤساء الأديان بأذربيجان

أحمد خطاب

A A

ألقى مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور نظير عيَّاد، كلمةً بارزة خلال مشاركته في القمة العالمية لرؤساء الأديان التي انعقدت ضمن الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في باكو، عاصمة أذربيجان، يومي 5 و6 نوفمبر 2024.

في كلمته، أكد مفتي الجمهورية على أن الأديان جاءت لترسيخ قيم السلام والعدالة، مشددًا على ضرورة التعاون بين الأمم والمؤسسات الدينية لتحقيق الاستقرار والأمان لشعوب العالم. 

كما دعا رؤساء الأديان إلى تعزيز العدالة المجتمعية والعالمية، مؤكدًا أن العمل الجماعي مطلوب لرفع الظلم عن الشعوب، لا سيما الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الإبادة الجماعية.

وأشار الدكتور عيَّاد إلى أن هذه المهمة لا يمكن أن تحققها القادة السياسيون وحدهم، بل تتطلب جهود المؤسسات الدينية والمجتمعية، معبراً عن أهمية التعاون في تحقيق العدل وإزالة الظلم. 

واستشهد بقوله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}، مؤكدًا على أهمية تقديم المساعدة للذين يعانون.

كما تناول المفتي التزام مصر بالعمل على زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والحد من الانبعاثات الضارة، موضحًا أن التعاون بين المؤسسات الدينية والدولية ضروري لمواجهة الأزمات العالمية. 

وبيّن أن الأديان تدعو إلى السلام، وأن التطرف والإرهاب لا يمثلان سوى فئة قليلة لا يمكن تعميم أفكارها على كافة المؤمنين.

وفي حديثه عن النصوص الدينية، أكد المفتي أنها تدعو إلى السلام، مستشهداً بآيات من القرآن الكريم والكتاب المقدس تدعو إلى السلم. 

وأضاف أن الأديان تتعارض مع نظريات صدام الحضارات والإسلاموفوبيا، مؤكدًا ضرورة تعزيز القيم الدينية والأخلاقية لمواجهة الأفكار اللادينية التي تستغل التغيرات الثقافية والجيوسياسية لنشر الفساد.

ودعا الدكتور عيَّاد إلى استثمار التنوع الديني والعِرْقي والمذهبي في تعزيز التقدم والازدهار، مشيرًا إلى أهمية "بيت العائلة المصرية" كنموذج للتعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية. 

وأوضح أن مواجهة الأزمات المناخية تعتبر من ضمن مقاصد الأديان التي تسعى للحفاظ على الإنسان والبيئة.

وفي ختام كلمته، أكد مفتي الجمهورية أن هذا الاجتماع يمثل ركيزة أساسية لمواجهة الأزمات والاضطرابات، مشددًا على أهمية التعاون والتكاتف من أجل تحقيق السلام. 

وأعرب عن دعم دار الإفتاء المصرية لجميع المبادرات التي ستنبثق عن هذا المؤتمر، في إطار تعزيز التعاون الدولي في سبيل تحقيق السلام والأمان للشعوب.

search