الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:20 ص

أحمد الأسد.. فنان صعيدي يحول جدران قريته إلى لوحات فنية

الفنان أحمد الأسد يبدع في الرسم بقنا

الفنان أحمد الأسد يبدع في الرسم بقنا

قنا - أسماء عطا

A A

يستعرض الفنان أحمد الأسد صلاح الدين، ابن قرية المخادمة بمحافظة قنا، مسيرته الفنية الحافلة في حديث خاص لـ "تليجراف مصر"، حيث يكشف تفاصيل رحلته من عالم الديكور والمسرح إلى هوايته وشغفه الأساسي: الرسم. 

تخرج "الأسد" من كلية التربية النوعية بالزمالك بالقاهرة، وبدأ مشواره الفني في مجال الديكور بالتعاون مع الفنان يس الضوي، مما أتاح له الانضمام إلى الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث عمل مساعدًا لمخرج الديكور، ثم خاض تجربة التمثيل في مسلسل الزوجة الثانية. 

رغم نجاحه في المسرح، إلا أن حبه للرسم دفعه إلى العودة لهذه الهواية التي لطالما كانت الأقرب إلى قلبه.

العودة إلى الرسم

بعد تركه للمسرح والديكور، توجه الأسد للرسم مرة أخرى، حيث بدأ بإنتاج لوحات فنية تعكس الحياة الريفية التي كان يستلهم منها كثيرًا. 

تعاون الأسد مع محل بمنطقة الأزهر بالقاهرة، حيث عُرضت لوحاته وتمكن من بيعها. ولم يتوقف عند هذا الحد؛ إذ التحق بمدرسة خاصة في منطقة الهرم كمدرس للتربية الفنية، حيث زيّن جداريات المدرسة وصمم ديكور المسرح، مضيفًا لمسة فنية فريدة للمكان.

الفن في مواجهة كورونا

عندما عاد الأسد إلى مسقط رأسه في قنا خلال جائحة كورونا في عام 2020، أطلق مبادرة فنية بالتعاون مع محافظ قنا الأسبق، تحت عنوان "الفن يحارب الكورونا". شملت المبادرة رسم جداريات أمام مستشفى قنا العام وتجسيد الحياة الريفية في شوارع المدينة الرئيسية، وهي لمسة جمالية سحرت المواطنين. 

وبعد ذلك، توسعت مبادرات الأسد لتشمل رسم الجداريات في مختلف قرى ومدن قنا، وحتى محافظة البحر الأحمر، حيث تطوع لتجميل الأماكن العامة.

تزيين منازل الحجاج

تحدث الأسد عن تقليد خاص يقوم به خلال موسم الحج، حيث يزين منازل الحجاج برسومات تعبر عن الرموز الدينية، مجسدًا معاني الرحلة الروحانية التي يجتازها الحجاج. 

وقد لاقت هذه الأعمال إعجابًا واسعًا من سكان المنطقة، لما تضفيه من طابع روحاني ومعنوي على منازلهم.

تطوير الذات والحنين إلى الماضي

يؤكد الأسد التزامه المستمر بتطوير مهاراته الفنية، خصوصًا في مجال رسم الجداريات، الذي يراه وسيلة للتعبير عن الهوية البصرية للأماكن، وتجسيد حياة الريف المصري بكل تفاصيله. 

ويضيف الأسد أنه ينتمي إلى المدرسة الواقعية، التي يرى فيها وسيلة تعكس حنينه إلى الماضي وتجسد البيئة التي نشأ فيها، ويصفها بأنها مدرسة "صعبة لكنها تعبر عن الواقع وترضي أذواق الجميع."

رسالة للشباب

وفي ختام حديثه، وجه الأسد نصيحة للشباب بضرورة التطوع في المجالات التي يحبونها، مما يساهم في خدمة البلاد، مشيرًا إلى أن التطوع يفتح آفاقًا جديدة، ويحافظ على الهوية الثقافية والفنية للجيل الحالي.

search